13 - 05 - 2012, 03:00 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
وعادت الى حيث اتت
هى شابة(...........) بافعة الطول , طويلة الشعر , ناصعة الوجه, بشوشة مرحة لبقة ,, كل هذا جعل منها إنسانة مغرورة . فالكل يريد الحديث معها ولا يرفض لها طلب .... فهى ترى أن الجميع خاضع لها ..... بل وامتد الامر ان البعض يأخذ مشورتها .... الامر الذى زادها غروراً وأنهت دراستها من كليه التجارة بسق النفس فبدأ الكل يصغر حولها رفعها غرورها فوق رأس والدها المكدوح الذى يشقى من اجلها وامها التى جارت عليها الايام وخلعت بعض اسنانها وانتحل بعض شعرها وضعف بصرها إذ كانت فى شبابها تخدم فى بعض البيوت لتوفر لها حياة كريمه هى واخواتها البنات ... وفى طموح منحرف وعجرفة الطيش سمعت من صديقة لها ان فلانه ذهبت اليونان ومنها الى بيروت ثم عادت معها ثلاث شنط محملة بالملابس وادوات المكياج ..... فسى فى جسمها تيار الغيرة الكهربائي ..... إرتفعت درجة حرارتها .. وكادت الغيرة ان تقتلها .. تعرفت من صديقتها على فلانه ثم تعرفت على (شيطان افندى ) الذى يقوم بتسفير البنات او إصطياد الفريسة , وصور لها شيطان افندى بأنها فرصة عمرها .......وجلست مع والدها ووالدتها وهى تضع ساقاً فوق الاخرى وفتحت موضوع سفرها ..... وحين عارض ابوها . إنهالت عليه بعبارات التصغير .. هو انت فاهم حاجة !! إنت مش عارف الدنيا ماشيه ازاى ... انا انسه جامعية .. خلونى اشوف حالى ... وامام الثقه الزائده .. واغراء العرض , صمت الاب وخرست الام , وبسرعه إستخرجت جواز السفر .. وباتت تحلم بركوب الطائرة ... وكان الشيطان افندى وكل قواته الى جوارها فى تسهيل كل شئ ......وركبت بالفعل الطائرة . وبعد نظرات وداع لمنزل اهلها العفيف المتواضع .... لسرير الطهارة الذى يجمعها مع اخواتها الثلاثة , وحمل لهن احلى الذكريات والسهرات والحكايات فى بساطه العيش ومقر الطهارة ....وهناك فى اليونان نزلت ضيفة على منزل (........) صديق شيطان افندى .. الذى انبهر بعودها الفارع ووجهها الناصع , وهى جيوبها خاويه وارضها متعطشة والشيطان واصدقائة على استعداد لان يدفع كل ما تحتاج ........ونسيت وتناست ان الشيطان لا يدفع مجانا او بدون مقابل , وفى حلة عاصفة ... وتيارات الشر تجمعت حولها وهمس ابليس فى اذنها .... مين يعرفك هنا ؟!عيشى ايامك . اتمتعتى , بلاش عقد ... الخسارة مش كبيرة ...... وكل حاجة ليها علاج . وكل مشكله وليها حل ..... وكل شئ بثمنه , نظرت حولها وجدت الاجنبيات تدخن ... ففى سرعه البرق وضعت ساقا فوق الاخرى وغرورها سهل لها المهمه واخذت سيجارة من علبة ابليس افندى وكأنها بنت اغاخان . نسيت ابوها المكوجى , وامها الغسالة واخواتها البؤساء ..... وفى خلال 48 ساعة كانت طريحة الخطية على سرير الشر وخسرت اطهر واجمل وارق واغلى ماتملكة البنت العفيفة .... ثم بدات تغرف وتغرق .....فى وحل وتقوم من مستنقع تسقط فى بركة ....ومن بركة الى منحدر ومن منحدر الى أسوأ .... صارت عبدة للخطية والدنس كل يوم تتطلع الى فريسة جديدة لكى تبيع نفسها ... المهم ان تقبض إمتلأت حقيبتها من الملابس والفلوس وادوات المكياج ....وهو الامر الذى كانت تسعى إليه .... فكرت ان تعود تذكرت بالحنين سرير العذارى اخواتها .... اشتهت ان تعود اليهم ..... ولكن .... وضعت فى اصابعها الخواتم الذهبية المتعددة لكى تتباهى انها صارت بنت ملوك الاغريق , ارسلت برقية الى اهلها تخبرهم بقدومها .... وحزمت حقائبها المملوءة بالملابس التى جميعها صارت دنسة ومن أجرة الإثم....وعادت الى القاهرة .... وجدت والدها المكوجى فى انتظارها مع الاسطى .... سائق التاكسى الذى يسكن فى اخر شارعهم خرجت من المطار ..... وركبت الى جوار والدها فى التاكسى ولكنها ادارت وجهها ناحسه شباك السيارة لانها احسن ان رائحه والدتها لا تطاق عادت الى البيت والكل فى انتظارها وكانوا يأملون ان يكون معها عريسها ولكن دخلت وجلست وفتحت حقيبه يدها واخرجت علبة السجائر ووضعت ساقا فوق الاخرى غير ان فستانها القصير جعلها فى موقف مخجل لاخواتها .... جلست بين اخواتها فى استغراب وجهها البرئ النقى اصبح ملطخ بالمكياج عينيها الصافيتين اللتين كانتا مشعه بالكبر اصبحت غمازة بالشر .... شعرها الطويل المنساب اصبح مصبوغ باللون الاصفر المقزز كالراقصات والغوازى .... فمها يلعب باللبان المطرقع .... ضحكتها ساخرة خاليه من الحياء ...تتصرف بغير حرج وتتمايل بدون حشمه ...حتى دخان سيجارتها يخرج من انفها لا من فمها بنفس شديد ...نظرت اليها الام ........ وقالت ....لا ......لا .... دى مش بنتى ...ضحكت وقالت باردون ... وفتحت حقيبتها الخاصه بملابسها واخرجت بعض ملابسها لكى تستريح وفوجئ الجميع بان قميص النوم بلا اكمام .... وبلا هندام .. وبلا وقار ... لطمت الام وقلبها يقطر دماً الكل ادرك انها باعت نفسها لابليس واعوانه ..... واصبح الجواب باين من عنوانه .... الكل نفر منها ومن رائحه شرها .... بات الاب ليلته يبكى والام تندب حظها .... وفى فجر اليوم التالى لم يجدوها فى السرير ... تركت ورقه مكتوب عليها ( ندمت حين فكرت فى العوده اليكم ) ... عادت الى حيث اتت ..ان الخنزير يفرح حينما يرجع الى طين الحمأة والكلب يفرح حينما يرجع الى قيئة .... عادت الى شرها وتركت عارها لأهلها
|