منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2012, 10:00 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

بنوة المسيح للآب


أما السيد المسيح فبنوته من جوهر الله نفسه:


لذلك كان يدعى أحياناً (الابن). أو (الابن الوحيد) لأن له بنوة فريدة لها نفس طبيعة الله ولاهوته وجوهره.

وسنوضح هنا كيف أن بنوة المسيح للآب ليست بنوة عادية. وكيف شهد لها الكل، حتى الله الآب نفسه، وفى مناسبات معجزيه. وبطريقة تحمل معنى لاهوت الابن. ونذكر في مقدمتها:



شهادة الآب للابن في مناسبة العماد:


شهد الآب للمسيح وقت العماد قائلاً

" هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (متى3: 17) ن (لو3: 22).


وهذه الشهادة تأيدت بمعجزات:


السماء انفتحت. الروح القدس ظهر بهيئة حمامة وحل عليه. وصوت من السماء هو صوت الآب يشهد.


فإن كانت بنوة عادية، وكل الناس أبناء، ما الحاجة إذن لكل هذه المعجزات؟!

إننا من أجل هذه العظمة التى ظهرت وقت العماد، نسمى هذا الحادث بالثيئوفانيا، أى الظهور الإلهى...



وشهد الآب له أيضاً في مناسبة التجلى:


وذلك في منظر يدل على لاهوته أمام التلاميذ الثلاثة

إذ " تغيرت هيئته قدامهم. وصارت ثيابه تلمع جداً كالثلج " وظهر من السحابة قائلاً:

هذا هو ابنى الحبيب. له اسمعوا" (مر9: 2 7).


فإن كان ابناً عادياً فما حاجته إلى شهادة من الآب؟


وما الداعي لهذا المجد في التجلى: النور والسحابة؟ وما الداعي لصوت الله؟


كما أن عبارة " له اسمعوا " تعطينا أيضاً

أمراً في الخضوع له. إن كان الكل أبناء الله، فمن منهم شهد له الآب في مجد كمجد العماد أو مجد التجلى؟



وشهادة الآب للابن قديمة جداً:

تظهر في قوله للإبن في المزمور الثانى

" أنت ابنى اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً، وسلطانك إلى أقصاء الأرض لترعاهم بقضيب من حديد" (ز2: 7 9).


هنا بنوة بسلطان، إلى أقاصى الأرض تعجب منها القديس بولس الرسول، وذكرها حينما شرح أن السيد المسيح أعظم من الملائكة تسجد له، فقال

" لأنه لمن من الملائكة قال قط: أنت ابنى اليوم ولدتك" (عب1: 5).



إن بنوة المسيح لله هي هدف كتابة الإنجيل:


فإنجيل مرقس يبدأ بقولة

" بدء يسوع المسيح ابن الله" (مر1: 1).


فإن كان ابناً كسائر الأبناء، ما الداعى لهذه العبارة وكل المعجزات الذى ذكرها بعدها...


والقديس يوحنا


بعد أن ذكر في إنجيله معجزات لم يذكرها أحد من قبل، وبعد أن سجل أحاديث المسيح الدالة على لاهوته، قال بعد ذلك


" وآيات أخر كثيرة صنعها يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكى تكون إذا آمنتم حياة باسمه" (يو20: 30، 31).


إذن فهى ليست بنوة عادية، وإنما بنوة تثبتها كل تلك الآيات الدالة على لاهوته. وإن كان ابناً عادياً، فما لزوم سرد



كانت بنوة المسيح لله سبب حكم مجمع السنهدريم عليه:

لقد احتار رؤساء الكهنة كيف يحكمون عليه، بعد أن تقدم للشهادة شهود زور كثيرون لم تتفق أقوالهم، حينئذ قال له رئيس الكهنة

" استحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟" (متى 26: 63).


فإن كانت بنوة عادية مثل بنوة باقى الناس لله، ما معنى أنه يستحلفه رئيس الكهنة أمام أكبر محفل كهنوتى وقتذاك ويسأله عن بنوته.


فلما أجابة المسيح بالإيجاب،

وأضاف على ذلك أمرين يلقيان بلاهوته

وهما جلوسه عن يمين القوة، وإتيانه على سحاب السماء " مزق رئيس الكهنة ثيابة، وقال قد جدف، ما حاجتنا بعد إلى شهود. ها قد سمعتم تجديفه" (متى26: 63 65). وقدموه للموت لهذا السبب.



وبنوة المسيح لله كانت موضع حيرة الشيطان:

لذلك نراه في التجربة على الجبل يقول له

" إن كنت ابن الله، فقل أ تصير هذه الحجارة خبزاً" (متى4: 3).


سؤال الشيطان يقصد به هذا النوع من البنوة لله التى لها قدرة معجزية خارقة للعادة تحول الحجارة خبزاً وليست بنوة عادية مثل بنوة سائر الناس.


ولعل نفس السؤال به الشيطان وقت الصليب على ألسنة الناس القائلين له


" إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" (متى27: 40).


إذن فالمفهوم هنا من الكل أنها بنوة لها قوة المعجزة التى تستطيع أن تنزل من على الصليب، وليست بنوة عادية يشترك فيها الكل.


وهذه البنوة كانت موضع بشارة الملاك للعذراء:


لقد قال لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك. فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).


فلو كان ابناً لله كسائر الناس، ما كان الأمر يحتاج إلى حلول الروح القدس، وقوة العلى على والدته، لكى بذلك يدعى ابن الله.


إذن هي هذه البنوة التى من الروح القدس، كما قال الملاك أيضاً ليوسف " الذى حبل به فيها هو من الروح القدس" (متى1: 20).


وهي البنوة التى يدعى بها قدوساً، وهذه صفة من صفات الله.


وقال الملاك أيضاً للقديسة العذراء عن ابنها أنه


" يكون عظيماً وابن العلى يدعى ويعطية الرب الإله كرسى داوود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد. ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 32، 33).. ولا يوجد إنسان من بنى البشر لايكون لملكه نهاية، ويملك إلى الأبد.


إنما هذه صفة من صفات الله.


إذن فقد كانت بشارة العذراء عن بنوة المسيح لله تحمل معنى اللاهوت الذى يملك إلى الأبد ولا تكون لملكه نهاية.


ولعل هذه البشارة تذكرنا بما ورد عن هذا الأبن في نبوءة دانيال إذ قال عنه كابن للإنسان ط اعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطاناً سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته لاينقرض" (دا7: 13، 14).


والموضوع له باقية
رد مع اقتباس
قديم 11 - 11 - 2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير بنوة السيد المسيح للآب



وارتباط هذه البنوة بألوهيته أمر ورد في نبوءة اشعياء:


فقد قال " يولد لنا ولد، ونعطى ابناً. وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً اباً أبدياً رئيس السلام" (اش9: 6). فهناك عبارة " ابن "، وعبارة "إلهاً قديراً" تجتمعان معاً في نبوءة واحدة. وحتى كلمة (عجيباً) تذكرنا بقول الرب لمنوح آبى شمشون " لماذا تسألنى عن اسمى وهو عجيب" (قض 13: 18، 22).



وهذه البنوة المرتبطة بالألوهية وردت في سفر الأمثال أيضاً:


قال " من يصعد إلى السماء ونزل؟ من جمع الريح في حفنتيه؟ من صر المياة في ثوب؟ من ثبت جميع اطراف الأرض؟ ما اسمه وإسم ابنه إن عرفت؟!" (أم30: 4). وهنا لايتحدث عن واحد من أبناء عديدين، إنما عن ابن واحد يتميز عن الكل، لأنه من طبيعة الله ولاهوته.



وورد الاعتراف ببنوته لله في معجزة المشى على الماء:


معجزة المشى على الماء كانت تحمل معنى اللاهوت، لأنها سلطان معجزى على الطبيعة. وقد مشى المسيح على الماء، بمعجزة عجيبة لم يروها من قبل فقال له بطرس " إن كنت أنت هو، فمرنى أن آتى إليك على الماء " فسمح له " ومشى بطرس بقوة الرب. ثم شك فسقط فنجاه الرب. فماذا حدث؟ يقول الكتاب إن " الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 25 33). هل يقصدون بهذه العبارة بنوة عادية مثل بنوة باقى البشر لله؟ مستحيل. فالبنوة العادية ليس دليلها على الماء، والسماح لتلميذه بالمشى على الماء مثله. لذلك سجدوا له وهم يقولون هذه العبارة. وفى هذا السجود اعتراف بأنه ابن الله من نوع فريد ليس لأحد من الناس، بنوة لها قوة المعجزة الخارقة والسيطرة على الماء والريح.



وبسبب نفس الاقدرة المعجزية للاهوته، إعتراف نثانائيل بأن المسيح ابن الله:


قال الرب لنثانائيل " قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك" (يو1: 48). فلما أدرك نثانائيل قوة الرب على معرفة الغيب سواء برؤيته، أو بقصة مخفاة في حياة نثانائيل، أجاب وقال " يا معلم أنت ابن الله" (يو1: 49). وطبعاً لم يكن المقصود هنا البنوة العامة لبنى البشر، وإنما البنوة التى لها من صفات اللاهوت معرفة الغيب. والسيد المسيح تقبل هذا الاعتراف من نثانائيل، وأضاف عليه ما يقوى هذا الإيمان فيه. فقال له " هل آمنت لأنى قلت لك أنى رأيتك أنى تحت التينة؟ سوف ترى أعظم من هذا... من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يو50: 51).



وإيمان قائد المائة ببنوة المسيح لله، إيمان مرتبط كذلك بمعجزة:


يقول إنجيل معلمنا متى " وأما قائد المائة والذين معه يحرسون يسوع، فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جداً وقالوا: حقاً كان هذا ابن الله" (متى27: 54). أنظر أيضاً (مر15: 38: 39). إنهم رأوا معجزة الزلزلة، والظلمة أيضاً التى حدثت على الأرض كلها وقت الصلب، من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة أى في الظهيرة تماماً. لذلك آمنوا وقالوا: حقاً كان هذا ابن الله. وهم يقصدون طبعاً البنوة من لاهوته التى لها السيطرة على الطبيعة. لذلك قال الكتاب إنهم خافوا. ولعله قد قوى إيمانم هذا، لما حدث أن أحد العسكر ضربة بالحربة فخرج من جنبه دم وماء" (يو19: 34).



ومعجزية العماد هي التى جعلت المعمدان يشهد أن المسيح ابن الله:

لقد شهد يوحنا وقال " وأنا لم أكن أعرفه. ولكن الذى أرسلنى لأعمد بالماء، ذاك قال لى الذى ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه، فهذا هو الذى يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو1: 34). وهذه البنوة لله التى يشهد بها يوحنا الكاهن والنبى، ليست هى بنوة عادية إنما هى بنوة بعد معجزة، تحمل معنى الاعتراف بلاهوته، إذ أنه قال في نفس المناسبة " هذا هو الذى قلت عنه يأتى بعدى رجل كان قدامى، لأنه كان قبلى" (يو1: 30) والمعروف أن المسيح ولد بعد يوحنا المعمدان بسته أشهر.



والاعتراف بهذه البنوة، ظهر في معجزة منح البصر للمولود أعمى:


بعد المعجزة قابله الرب وقال له: أتومن بابن الله؟ أجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به. فقال له يسوع قد رأيته، والذى يتكلم معك هو هو. فقال أومن يا سيد وسجد له" (يو9: 35 38). إلى إيمان، وإلى معجزة، وكانت نتيجتها أنه سجد له كابن الله... ويزيد هذه المعجزة أهميته وهنا ليس الحديث عن بنوة عادية لله يشترك فيها جميع الناس، وإلا ما كان المولود أعمى يسأل: من هو يا سيد؟ ولو كانت بنوة عامة لقال المولود أعمى: كلنا أبناء الله وأنا نفسى ابن الله، لكنها بنوة إحتاجت أنها تحمل اعلاناً من السيد المسيح نفسه أنه ابن الله وتحمل ايضاً دعوته الناس إلى هذا الإيمان.


والموضوع له باقية ...
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 11 - 2012, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير بنوة السيد المسيح للآب

كذلك الإيمان به كابن الله أمر احتاج إلى كرازة وشرح:



ويظهر هذا الأمر واضحاً في إيمان الخصى الحبشى، الذى قابله فيلبس وكان هذا الخصى يقرأ نبوءات اشعياء عن المسيح، وما كان يفهم معنى ما يقرأ. فشرح له فيلبس ذلك الاصحاح. وبشره بيسوع فطلب العماد. فقال له فيلبس

" إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز " فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو ابن الله" (أع 8: 28 37).

والبنوة العامة لاتحتاج إلى شرح وتفسير وكرازة لأنها للكل.


ولعل من نفس هذا النوع إيمان مرثا التى شرح لها المسيح أنه القيامة والحياة وقال " من آمن ولو مات فسيحيا. فقالت له: نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتى إلى العالم" (يو11: 25 27). طبعاً كانت تقصد بنوة لها الصفة المعجزية تؤيدها عبارة (الآتى إلى العالم). أى أنه ليس من هذا العالم، وإنما أتى إليه.



وهي بنوة أعلنها المسيح في أكثر من موضع:

واضحة في دعواته أعمى إلى الإيمان (يو9: 35 37). وواضحة أيضاً في قوله لملاك كنيسة ثياتيرا في سفر الرؤيا " هذا ما يقوله ابن الله الذى له عينان كلهيب نار" (رؤ2: 18). وواضحة في كل أحاديثه عن الابن.



وهي بنوة أقنومية في الثالوث القدوس:


كما قال السيد المسيح لتلاميذه

" اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والروح القدس" (متى28: 19).

واستخدام (اسم) هنا بالمفرد تعنى أن الثلاثة واحد.


ولما كانت بنوته للآب ليست بنوة عامة، وإنما هي بنوة خاصة بمعنى خاص يعنى لاهوته.

لذلك كان يلقب بالابن.


والموضوع له باقية ...

قداسة البابا شنودة الثالث
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 11 - 2012, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير بنوة السيد المسيح للآب


وعبارة (الابن) في الكتاب تعنى المسيح وحده:

وفي هذا يقول السيد المسيح عن نفسه " إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو8: 36).


قال هذا يبشرهم بأنه جاء ليحرره من خطاياهم. وقال القديس يوحنا الانجيلى " من له فله الحياة. ومن ليس له ابن الله، فليست له حياة" (1يو5: 12).


وهكذا جمع في آية واحدة بين عبارتى الابن وابن الله ليدلا على كائن واحد.

وقال أيضاً "ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم" (1يو4: 14).

وعبارة الابن وحدها تعنى المسيح.

وقال القديس يوحنا المعمدان " الآب يحب الابن، وقد دفع كل شئ في يده. الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يو3: 35، 36).

وواضح أن استعمال كلمة (الابن) هنا خاص بالسيد المسيح وحده، يضاف إليه بركات الإيمان به، ودفع كل شئ إلى يدية، أي كل سلطان، حتى سلطان منح الحياة الأبدية. إن المسيح كان يتحدث عن نفسه باعتباره الابن وابن الله.



واليهود كانوا يفهمون هذه البنوة لله بمعناها اللاهوتى:

لذلك لما سألوه في مجمع السنهدريم هل أنت المسيح ابن الله وأجاب بالإيجاب.

مزق رئيس الكهنة ثيابة وقال: قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود" (متى26: 65).

ويقول إنجيل يوحنا " من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضاً إن الله أبوة معادلاً نفسه بالله" (يو5: 18).


لاهوته هذا كان سبب طلبهم قلته إذ قالوا له " لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 33).


وهذه هي التهمة التى قدموه بها للصلب، وقالوا لبيلاطس " لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله" (يو19: 7).


وليست البنوة العامة تدعو إلى الحكم بالموت، هذه التى يقول فيها اشعياء النبى " أنت يارب أبونا" (اش64: 8).


ولكنها البنوة الخاصة التى يفهم منها لاهوته، وأنه معادل لله


قداسة البابا شنودة الثالث
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السيد المسيح هو الابن الوحيد لله ألآب بنوة حقيقية روحية فريدة من نوعها
بنوة السيد المسيح للآب
ما تفسير قول السيد المسيح للآب وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح
هل بنوة المسيح للآب؟
بنوة المسيح للآب


الساعة الآن 03:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024