الجارالله «دعم مصر» نهج لن تتوقف عنه دول التعاون الخليجى

[Mary Naeem]

الجارالله «دعم مصر» نهج لن تتوقف عنه دول التعاون الخليجى

قال نائب وزير الخارجية الكويتى، خالد الجارالله، إن العلاقات المصرية الخليجية وطيدة وقوية وراسخة، ونتطلع دائما إلى دعم الأشقاء فى مصر وتعزيز الاقتصاد المصرى.
جاء ذلك فى رد للجارالله، على سؤال صحفى حول العلاقات "الخليجية -المصرية" عقب مشاركته فى افتتاح أعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل تنظيم داعش المنبثقة عن الاجتماع الوزارى لدول التحالف الدولى ضد التنظيم الإرهابى الذى تستضيفه الكويت اليوم الإثنين.
وأضاف: "نحن مستمرون فى دعم الأشقاء فى مصر وتعزيز الاقتصاد المصرى وهو نهج لن تتوقف عنه دول مجلس التعاون الخليجى فى دعم مصر وتعزيز اقتصادها للحفاظ على أمنها واستقرارها".
وفى رده على سؤال حول ما تناقلته بعض المواقع اللبنانية من أن الكويت تقود حملة ضد ترشح الميشال عون لرئاسة لبنان، أجاب "هذا الكلام عار عن الصحة والكويت تقف على مسافة متساوية من الأطراف اللبنانية"، مؤكدا أن النهج الكويتى هو عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى على الإطلاق.
وحول ماذكرته وكالات عن تخفيض الكويت استثمارها فى السندات الأمريكية بعد السعودية والإمارات وما إذا كان هذا تحرك خليجى ضد قانون جاستا، قال لا أستطيع أن أحدد شيئا فى هذا الموضوع ولكن أعتقد أن عملية الاستثمار ليست ثابتة بل متحركة وتبحث دائما عن الفرص وقد يكون هذا فى إطار هذا التحرك.
وبشأن الحوار الاستراتيجى الكويتى الأمريكى الذى انطلق يوم الجمعة الماضى قال الجار الله "ما تم هو تدشين للحوار الاستراتيجى، ونحن نعتبر أن الحوار بدأ منذ ذلك التاريخ وبالتالى هذا الحوار متواصل ومتشعب وشامل ونحن ننظر بتفاؤل لهذا الحوار ونعتقد أن مواصلتنا لهذا الحوار تخدم فى النهاية علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وتخدم مستقبل الأمن والاستقرار فى المنطقة".
وأضاف الجارالله أنه فى مثل هذا الوقت من العام المقبل، سيعقد فى الكويت، مؤتمرا حول هذا الشأن وإلى ذلك الوقت ستكون هناك اجتماعات لفرق العمل للدخول فى تفاصيل المتعلقة بهذا الحوار.
وفى سياق آخر، أكد نائب وزير الخارجية الكويتى، استعداد بلاده التام لمواجهة أى تطورات سلبية قد تحدث فى المنطقة إثر معركة تحرير الموصل العراقية داعش.
وحول مدى وجود تخوف من توجه داعش نحو البصرة والحدود الكويتية قال الجارالله "علينا أن نكون حذرين ويقظين من أى تطورات سلبية قد تحصل ويجب أن نتوقع كل شىء من هذا التنظيم الإرهابى".
وأضاف: "من هذا المنطلق نحن على أتم الاستعداد ونسعى إلى أن نكون على جاهزية كاملة لمواجهة أى تطورات سلبية قد تحصل فى المنطقة كتداعيات ما يحصل فى الموصل التى نتمنى أن نراها محررة".
وجدد التأكيد على دعم دولة الكويت الكامل للعراق فى عملية تحرير الموصل من براثن داعش، مهنئا الأشقاء العراقيين على تحقيقهم انتصارات ميدانية على التنظيم الارهابى فى العمليات التى شهدتها المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.
وعن رصد حالات تمويل للإرهاب، قال الجارالله هناك تنسيق مع جهات على مستوى المنطقة والعالم وقد يكون هناك تسريبات بين فترة وآخرى ولكن لا بد من مواصلة الأحكام والضبط لهذه الأموال وعدم إتاحة الفرصة لأى تسريبات، مبينا أن الكويت لديها تشريعات متقدمة فى هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالجهود الذى بذلتها الكويت بالنسبة لما يحدث فى حلب ودعواتها لمؤتمرين عربى وإسلامى قال الجارالله "بكل أسف ما يحدث فى حلب مأساة ويندى لها جبين الإنسانية والعالم ونتطلع إلى اليوم الذى نضع فيه حد لهذه المعاناة وبالفعل دعينا إلى اجتماع عربى واجتماع آخر إسلامى وهناك جهود على المستوى الدولى، حيث كان هناك اجتماع فى باريس وستتواصل الجهود العربية والدولية والإسلامية لتخفيف من هذه المعاناة التى يكابدها أبناء الشعب السورى ووضع حد لها ونتطلع ونتمنى أن تثمر هذه الجهود عن نتائج إيجابية قربية".
وردا على سؤال حول الخلاف الروسى الأمريكى أجاب قائلا "هناك خلاف فى الرؤية الروسية والأمريكية حول معالجة الوضع فى حلب ونتمى أن يزول هذا الاحتقان، واستمرار هذا الاحتقان والاختلاف سيدفع بكل أسف ثمنه الشعب السورى وعن الأحداث فى اليمن أجاب: "المبعوث يبذل جهود ولديه تفاؤل بإمكانية الوصول إلى توافق معين وحل معين، ولازالت دول المنطقة تبذل جهود، ولم نفقد الأمل على الإطلاق فى الوصول لحل".


هذا الخبر منقول من : مبتدأ