رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. مجد الله عجيب يظهر في كل خليقته التي على الأرض. جلال الله وعظمته فوق السموات، فهي تفوق كل الخليقة الأرضية والسماوية. الأرض ترمز للجسد الإنسانى، وقد ظهر العجب في تجسد المسيح الذي يفوق كل عقل، فهو أعلى من السماوات التي ترمز إلى أرواح البشر. يتألق عمل الله في الأرض، أي جسد كل إنسان، وفوق السموات التي هي أرواح البشر، فإن كان مجد الله ظاهرًا في كل خليقته، ولكن يتعاظم مجده في الإنسان بروحه وجسده. الرب هو سيدنا، أي ربنا نحن المؤمنين وله مجد خاص في أرواح وأجساد قديسيه، إذ هم أبناؤه بشكل خاص، فأعطى نعمة لأرواحهم أن تلتصق به في الصلوات، وفى أجسادهم فصنعوا المعجزات، بل أيضًا بعد موتهم لم تتحلل أجساد الكثيرين منهم. إذ يشعر الإنسان بمحبة الله الذي يتمجد فيه، يسبحه وترتفع تسابيحه فوق السماء المرئية والمحسوسة، ويشترك مع الملائكة في تسبيح الله الذي يرتفع جلاله فوق السموات، أي في سماء السموات. |
|