رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
– لم يعط السيد المسيح لتلاميذه انجيلاً كاملاً قائلاً لهم خذوه وانقلوه ووزعوه على المؤمنين واجعلوهم يفسرونه بطريقتهم الخاصة بل اعطى سلطان التعليم لرسله (متى18:16-19) و(متى18:18-19). – في قصة الخصي الحبشي كما جاءت في سفر اعمال الرسل (اعمال26:8-40) هنا نرى كيف قاد الروح القدس فيليبس لأن يذهب ليعلم ولم يكن احد الرسل الإثنا عشر ولكنه اختير بواسطتهم (اعمال 6:6) فقام بالتبشير والتعليم بالسلطان المعطى له من الرسل (اعمال4:8-8). – إنّ كتاب أعمال الرسل هو القسم الأوّل من التقليد، لم يقمْ بأحداثه ولا وضع تعاليمه المسيح نفسه (زمن الإنجيل)، لكن الرسل. فالزمن الرسوليّ هو امتداد الزمن الإنجيليّ. وهكذا بالروح القدس سيبقى الزمن كلّه “رسوليّاً”. يشكّل بولس الرسول حلقة الوصل بين زمنَي التدبير، ولقد قبلت الكنيسة ” بمساواته بالرسل”، وهذا واضح في رسائله وفي مجمع أورشليم. لكن بولس لم يُختر في زمن الإنجيل وإنّما في زمن التقليد. وكذلك متيّا. ان التاريخ كلّه –بعد زمن الإنجيل- هو “كتاب أعمال رسوليّ”؛ وللتوضيح نقول: إنّه إذا كانت الأناجيل الأربعة هي “كتاب يسوع المسيح”، فإنّ أعمال الرسل والرسائل والرؤيا وكلّ التاريخ المقدّس اللاحق هو “كتاب الروح القدس”. سفر أعمال الرسل يوضح بصراحة دور الروح القدس في قيادة المؤمنين وتكوين ما نسمّيه الكشف الكنسيّ في التقليد. |
|