|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التصغير والاحتقار إنه لَسهم خطير جدًا يستخدمه إبليس وهو التصغير والتقليل من خطورة الخطية ونتائجها، خافيًا مدى فظاعتها وبشاعتها في نظر الله القدوس. لقد استخدمت الحية أيضًا ذلك الأسلوب في الجنة عندما قالت: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ» (تكوين٣: ٤، ٥). ليحفظنا الرب من الاستهانة بالخطية كبرت أو صغرت لأن: «خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ» (غلاطية٥: ٩). فالتساهل مع الخطية يؤدي إلى تدمير حياة القداسة والطهارة لذلك يقول الكتاب: «خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ» (نشيد٢: ١٥). كما أن: «َالذُّبَابُ الْمَيِّتُ يُنَتِّنُ وَيُخَمِّرُ طِيبَ الْعَطَّارِ. جَهَالَةٌ قَلِيلَةٌ أَثْقَلُ مِنَ الْحِكْمَةِ وَمِنَ الْكَرَامَةِ» (جامعة١٠: ١)، فذبابة صغيرة ميتة يمكنها إفساد أغلى وأفخم قوارير العطور، وخطية صغيرة (في نظر المخطئ) قد تدمر الفرد أو الجماعة أخلاقيًا، سلوكيًا، ماديًا، اجتماعيًا وروحيًا! |
|