وقد توالت سلسلة من الحوادث بعد الميلاد رأينا فيها العذراء مريم والدة الله الأم التي تصنع إرادة الرب وتربي ابنها بحسب ناموسه تعالى، فقد كان حقاً ينمو في القامة والنعمة لدى الله والناس. ففي اليوم الثامن من ميلاده اختتن الصبي، وبعد أربعين يوماً من ميلاده قدّم في الهيكل، وقامت مريم بفروض التطهير بحسب شريعة موسى (لو 2: 22 ـ 39) وحمله الشيخ سمعان وقال لمريم أمه، إنَّ سيف الحزن يغوص في قلبك. وهذه النبوة تمت بحذافيرها في حياة مريم الأم الحزينة.
… وجاء المجوس فزاروا الطفل المولود وسجدوا له مقدمين هداياهم ذهباً ولباناً ومراً… وانكشفت نوايا هيرودس الخبيثة الذي أراد أن يهلك الصبي.