لا يستطيع المؤمن أن يتبع المسيح وهو يحمل معه أثقاله: محبته للمال والأشياء وللعالم. وفي الواقع، ترك التلاميذ الأوائل (بطرس يعقوب ويوحنا ...) السفينة الممتلئة بالسمك الكثير والأهل وتبعوا يسوع " رَجَعوا بِالسَّفينَتَينِ إلى البَرّ، وتَركوا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعوه" (لوقا 5: 11)، وتَرْك لاوي مكان الجباية "فتَركَ كُلَّ شيءٍ وقامَ فتَبِعَه" (لوقا 5: 28)، "تركَتِ المَرأَةُ السامرية جَرَّتَها" (يوحنا 4: 28)؛ رمزاً للتخلِّي عن الماضي الشرير. فتغيير الحياة شرطٌ واضح من أجل أن يصبح المرء تلميذ الرب.
وخير مثال على ذلك القديس أنطونيوس الكبير الذي باع كل ما كان له ووزَّع ماله على الفقراء ومضى إلى البرية متخلِّياً عن كل شيء ليتَّحد بالرب، فسطع نوره في العالم كله.