رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي الصلاة والحب العملي 15. اسمعوا لما يقوله بولس الرسول: "لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا" (1 كو 11: 31). اُحكم في داخلك كما أقول لك. اِفترض أنك ذهبت إلى رحلة طويلة، وجف قلبك من العطش في الحر، وحدث أن مرَّ بك أحد إخوتك، وقلت له: بلِّل لساني فإني أموت من العطش، فأجابك: إنه وقت الصلاة. فإنني سوف أصلِّي ثم أعود لكي أقدِّم لك المساعدة، وعندما كان يصلِّي، وقبْل أن يعود متْ من العطش. أيهما أفضل أن يصلِّي أم أن ينقذك من الهلاك؟ وأيضًا لنفرض أنك ذهبت في رحلة أثناء الشتاء. وواجهك المطر والثلج وقاربت على الموت من البرد. وحدث أنك جريت إلى صديقٍ لك في وقت الصلاة. وأجابك على النحو السابق ومتْ أيضًا من البرد، ماذا سيكسب صديقك من صلاته؟ لأنه لم ينقذ شخصًا من ضيقته. لذلك عندما وصف إلهنا وقت المجازاة، عندما يفصل بين من يجب أن يبقى عن يمينه ومن يبقى عن يساره، يقول لمن هم عن يمينه: "لأني جُعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبًا فآويتموني" (مت 25: 35). ثم يخاطب بنفس الطريقة الذين عن يساره، ولأنهم لم يفعلوا أي شيء ممَّا سبق يرسلهم إلى النار، وأما الذين عن يمينه فيرسلهم إلى الملكوت. |
|