رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ذكرى وفاة البابا شنودة ماذا قال شيخ الأزهر عنه؟
تحل علينا اليوم السابع عشر من مارس، ذكرى وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والذي توفي في 17 مارس 2012. قال عنه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه "كان يمتلك حكمة الحكماء وخبرتهم ورهافة إحساسهم، فلم يكن لفقيد مصر الكبير مواقفه الوطنية وشخصيته الجذابة وسعيه الدءوب البناء على المستوى الوطنى فحسب، بل على المستوى القومى أيضا عاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين فى ضميره لا تغيب ولا تهون، فكان صلبا فى الدفاع عنه وعن تاريخه ومقدساته". كان البابا شنودة يحرص على إقرار السلم والأمن الاجتماعى بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة. ولم ينس المصريون كلمته التى تعبر عن شخصيته الوطنية خير تعبير "مصر وطن يسكننا ولا نسكنه فحسب". ولد البابا شنودة بقرية سلام على الضفة الغربية من نهر النيل بمركز أسيوط، وتبعد عن مدينة أسيوط 12 كم، ويوم ولادته انشغل أهل قريته وأهله بهذا الطفل، وحزن والده وأشقاؤه على وفاة زوجته، مما أنساهم تسجيل اسم هذا الرضيع في دفاتر المواليد ولم يستخرج له شهادة ميلاد، وبعد أن اشتد عوده وأتم فترة رضاعته، اصطحبه شقيقة الأكبر ليعيش معه في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وعندما جاء سن دخول المدارس اضطر شقيقه بإلحاقه في مدرسة أهلية بسبب عدم وجود شهادة ميلاد له. وبعد سنوات من الرعاية لهذا الطفل الصغير، انتقل شقيقه الأكبر إلى القاهرة مصطحبا شقيقه الأصغر "نظير" وقام بإلحاقه بإحدى المدارس الثانوية بمنطقة شبرا بعد أن استخرج له شهادة ميلاد، وتم نقله إلى مدرسة راغب مرجان بالفجالة، حتى أكمل تعليمه الثانوية والتحق بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "القاهرة" حتى تخرج فيها بتقدير ممتاز عام 1947، وتخرج في نفس العام في كلية الضباط الاحتياط والتي كان ترتيبه بها الأول في مدرسة المشاة، ورغم تفوقه إلا أنه فضل دراسة العلوم الدينية والتحق بالكلية الإكليريكية ليدرس علوم الدين على أسس علمية وعمل مدرسا بوزارة التربية والتعليم وفي نفس الوقت استكمل تعليمه بالدراسات العليا بالكلية الإكليريكية، وبعد انتهائه من الدراسة بدأ في التفرغ للعبادة وكان دائم التردد على الأديرة. وفي عام 1954 وجه نظره إلى دير السريان بالصحراء في وادي النطرون، حيث ترهبن فيه وكان اسمه "انطونيوس السرياني"، وترك الحياة المدنية وتفرغ للعبادة والرهبنة، وتم اختياره أسقفا للتعليم الديني باسم الأسقف "شنودة"، وتحمل مسئولية هذه المكانة العظيمة، وعقد حلقات دراسية انضم إليها شباب الأقباط حتى انتقل إلى الكاتدرائية لعقد حلقات دراسية. ولم يكتفِ الأسقف "شنودة" بما وصل إليه من علم، حيث تقدم بطلب إلى نقابة الصحفيين عام 1966 للانضمام إلى النقابة بوصفه رئيسا لتحرير مجلة مدارس الأحد ومجلة الكرازة، ولقي ترحيبا من نقابة الصحفيين وقيد عضوا بالنقابة، وفي عام 1971 اختير الأسقف شنودة بابا وبطريرك للأقباط الأرثوذكس وأصبح أسمه البابا شنودة الثالث وأصبح رئيسا للكنيسة القبطية. واستطاع البابا شنودة أن يقيم 155 كنيسة بمختلف دول العالم لأقباط المهجر للصلاة بداخلها بدلا من الكنائس التي كانوا يستأجرونها لإقامة صلواتهم داخلها. وكان للبابا شنودة مواقف وطنية عظيمة، خاصة في قضية الأراضي المحتلة، وتحذيراته المستمرة لأقباط المهجرة من اللجوء إلى دول أجنبية للدفاع عن قضيتهم قائلا: "المسيحيون مصريون والدستور المصري يكفل لهم حقوق المصريين ولا داعي لأي تدخل أجنبي". وكان اسم البابا شنودة الحقيقي "نظير جيد روفائيل"، والذي ولد في 3 أغسطس 1923 بقرية سلام التابعة لمركز أسيوط، والذي لم يتمتع بحنان والدته كثيرا، حيث أصيبت والدته بحمى النفاس وتوفيت وتركت رضيعها، مما جعل نساء القرية يقمن بإرضاع هذا الصغير ورعايته حتى اشتد عوده. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|