نعم إنه «يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» ويشعر بما يدور داخلهم.
وما رأيك إذا كان معينك قد اجتاز سنوات الدراسة جميعها بامتياز مع مرتبة الشرف وهو أول دفعته؟ ستثق فيه أكثر بالطبع.
«لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ». إنه من استطاع بحقٍ أن يقول عن نفسه «مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟» (يوحنا٨: ٤٦). بل قيل عنه «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!» (يوحنا٧: ٤٦)، «لَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ» (لوقا٢٣: ٤١)، أي أن نتيجته ١٠٠٪ مع مرتبة الشرف في شهادة الآب عنه «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (متى٣: ١٧؛ ١٧: ٥).
وإذ لنا من هو بهذه الصفات «فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ (عبرانيين٤: ١٥-١٦)