رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم خونة وتناصرون اليهود المجتمع: أنتم خونة وتناصرون اليهود. المسيحي: أما من جهة الخيانة فإن مسيحنا بالرغم من عظمة لاهوته إلا أنه إذ تجسد عاش كإنسان عادى يحترم الانتماء لوطنه ولعقيدة شعبه الذي ولد منه حسب الجسد، وراعى كلًا منهما في كل تصرفاته وسلوكياته. وإذ أوصانا "تعلموا منى" (مت11: 29). فنحن لا نخرج عن إطار وصاياه وقدوته لنا في أمانتنا لوطننا وإخلاصنا له والدفاع عنه. ثم إننا لا نعرف وطنًا آخر نلوذ به لكي نخون وطننا الذي نعيش فيه. والتاريخ يشهد على وطنيتنا المخلصة الصادقة. وكثير من أبنائنا خاضوا معارك في حروب التحرير من الاستعمار. وأجندة الجيش المصري تحوى كثيرًا من أسمائهم. وأقرب مثال حي يعيش بيننا بطريركنا الحالي رئيس كنيستنا قداسة البابا شنوده الثالث الذي خدم كضابط احتياط في الجيش لعدة سنوات. ولم يسجل تاريخ مصر مسيحيًا واحدًا خان بلده أو تآمر عليه. بل إنه من الواجب الذي نلتزم به في كل مرة نقدم فيها عبادتنا العامة لله في كنائسنا أن نصلى طلبة خاصة مدونة في كتب الصلاة من أجل سلامة جميع القائمين على شئون وطننا؛ الرئيس والجند والوزراء وكل الجموع، وأيًا كانت معاملتهم لنا فإننا لا نكف عن الصلاة من أجلهم لكي يحفظ الله سلامتهم ويتكلم في قلبهم بالسلام من جهتنا. أما عن مناصرتنا لليهود فاليهود لا زالوا إلى يومنا هذا ينكرون الإيمان بالمسيح ويعادوننا، وليست هناك علاقة تربطنا بهم كشعب اليهود ولا ننتمي إليهم بشيء كما ننتمي لوطننا بكل كياننا. وفي حرب فلسطين ضد اليهود عام 1948 كان أبناؤنا يحاربون جنبًا إلى جنب مع إخوانهم في الجيش المصري. ثم ما الذي يقدمه اليهود لنا أو يعطفون به علينا أو يناصروننا فيه حتى نناصرهم نحن على وطننا وإخواننا الذين نعيش بينهم؟ ثم هل يخفى على جميع المصريين بل على العالم كله مناصرة رئيس كنيستنا قداسة البابا شنوده الثالث لقضية فلسطين وتأييد الشعب الفلسطيني لإقامة دولته وتنديده بما يفعله الإسرائيليون بهم؟ |
|