رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ هذا هو يوم الإستعداد للصوم الكبير المقدس ، وفيه نرفع قلوبنا بالتوبة إلى الله ، لكى نبدأ صوماً مقبولاً ، ومفيداً ، ونرفع من أمامنا كل أنواع الأطعمة الحيوانية ، وهذا هو معنى الأصطلاح القبطى " للرفاع " . ( Sum )والمفهوم القبطى الأرثوذكسى للصوم : ينبع من معنى كلمة " صوم " العبرية ، التى تعنى حرفياً سد الفم عن الكلام والأكل ، ( حسب العهد القديم ) ، والأمتناع عن كل ما يلذ الجسد ( حسب معنى العهد الجديد ) ، بالأضافة لما سبق فى العهد القديم . + فهو " تدريب " على أمرين هامين هما : ممارسة الصوم بزهد مع ممارسة باقى وسائط النعمة ( صلاة ، أعتراف ، تناول من السر الأقدس ، عمل الخير ، خدمة ، ترنيم وتسبيح ، وتأملات ، وميطانيات ....... الخ ) . للتخلص من خطية مُستعبدة للمرء ، وترك عادات ضارة . وهذا هو الأمر الأول . أما الأمر الثانى : فهو " التدريب على أكتساب فضيلة جميلة أو أكثر " – فى كل صوم – وفى نهايته " إمتحان للنفس " ، هل تم التخلص من الخطية أو العادة الردّية ؟! ، وهل تم إكتساب فضيلة معينة ؟! فإن لم يكن ذلك قد تحقق ، فقد أتعب الصائم نفسه ، وحرم ذاته من طعامه اللذيذ ، دون فائدة روحية ، وهذا ما يحدث للأغلبية الصائمة بلا حكمة . + وعلى هذا الأساس ، يجب أن نتذكر قول المرنم القبطى : * الصوم .. الصوم .. للنفس ثبات ..... طوبى لمن صام عن الزلات . * ليس الصوم معناه الجوع .... بدون التوبة والرجوع . + ويكون الصوم لكافة الحواس : * صوم العين عن النظرات الشريرة . * صوم اللسان عن الكلام الباطل . * صوم الآذان عن سماع كلام الإدانة والذم . + ويقول القديس مارإسحق السريانى : " إن صوم اللسان أفضل من صوم البطن ، وصوم القلب عن الأفكار الشريرة أفضل من الإثنبن . + ويقول ذهبى الفم : " لا تقل إنى صائم بماء وملح ، وأنت تأكل لحوم الناس بالمذمة والإدانة " . + وحدد الرب الصوم المقبول : * بعدم الغضب ( مت 6 : 16 ) . * والصلح والسلام أولاً ( مت 5 : 24 ) . وشرحه بالتفصيل فى سفر إشعياء أصحاح 58 ، وموجزه : * رفض الصوم مع الملذات والمسرات ، أو الإنشغال بالماديات والكماليات ( 58 : 3 ) . * صوم مع خصام ، وشكوى وتذمر ، ورفع الصوت ( 58 : 4 ) . * إدانة الآخرين ، والأحاديث الباطلة والفارغة .( 58 : 9 ) . + والصوم المقبول يكون : * بتوبة وإعتكاف للتأملات والصلوات ( يوئيل 2 : 15 ) . * بروح الإتضاع ، وعمل الخير ( إش 58 : 7 ) ، وتقديس يوم الرب للعبادة ، والإجتماعات ، والإفتقاد ( 58 : 13 ) . + أما بركات الصوم المقبول : * الشفاء الروحى والجسدى ، وقبول الصلوات ، والتلذذ بعشرة الله ( إش 58 : 8 – 14 ) . + فاجعل يا عزيزى / يا عزيزتى الصوم فترة للتدريبات الروحية . لا ليكون مجالاً لنيل أجرأرضى ، أو لتقليد الآخرين ، أو لأى هدف مادى ، أو صحى ( بهدف عمل رجيم ) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أحد رفاع الصوم الكبير |
قداس رفاع الصوم الكبير |
عظة قداس أحد رفاع الصوم الكبير |
قطمارس الصوم الكبير - رفاع الصوم مسموع باللحن |
عظة أحد رفاع الصوم الكبير مت 6 1 - 18 |