تحدث الله مع نبوخذنصَّر خلال لغة الأحلام التي يؤمن بها، فقد انزعجت روحه (دا 2: 3). وقام دانيال بتفسيره له محذرًا إياه من الكبرياء، إذ صار كرأسٍ ذهبيٍ (دا 2: 8) لتمثال معدني ينتهي بالتحطيم. خرّ الملك أمام دانيال وشهد لله إله الآلهة ورب الملوك (دا 2: 46-47)، لكن سرعان ما نسي الملك هذا كله، وأقام تمثالًا غالبًا لشخصه هو، ليس رأسه ذهبيًا، وإنما التمثال كله من الذهب (تمثال من الخشب أو المعدن المطلي بطبقة من الذهب)، وطلب أن يسجد الكل له، وإلاَّ تعرض الممتنعون لحرقهم في أتون نار متقدة (دا 3: 6).
كان قلب نبوخذنصَّر أشبه بالأرض المملوءة أشواكًا، فقد سمع تفسير الحلم بواسطة دانيال ومجد الله، وقدم دانيال على جميع حكماء بابل، كما عيَّن أصدقاءه الثلاثة على أعمال ولاية بابل، ومع هذا سرعان ما خنق الشوك الكلمة.