رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ شكر الله الذي يرعى أتقياءه لداود عندما غير عقله قدام أبيمالك فطرده فانطلق "أبارك الرب في كل حين..." (ع1) مقدمة: كاتبه: هو داود النبي. متى كتبه ؟ عندما كان هاربًا من وجه شاول فذهب إلى ملك مدينة جت الفلسطينية وهو "أخيش"، أو أبيمالك (وهو لقب لملوك الفلسطينيين مثل ملك جرار (تك20: 2))، فأشار عليه عبيده أن يقبض على داود؛ لأنه عدوهم، فتظاهر داود بالجنون، فأهمله أخيش وذهب داود بعد ذلك إلى مغارة عَدُلاَّم (1 صم21: 10-14) وشكر الله على نجاته. كتب هذا المزمور على الحروف الهجائية لللغة العبرية، فتبدأ كل آية بحرف من هذه الحروف. يعتبر هذا المزمور آخر مزامير الشكر الخمسة التي بدأت من مزمور 30 . اقتبس منها بطرس الرسول في رسالته الأولى (1 بط3: 10، 11). يحدثنا المزمور عن معونة الله لطالبيه وخائفيه، فلعل داود صلَّى عندما ذهب إلى جت، وعندما شعر بخطورة الوقوع في يد أخيش، فأرشده الله إلى التظاهر بالجنون، وجعل أخيش يزدرى به ويتركه؛ لأنهم كانوا يخافون قديمًا من المجانين؛ لاعتقادهم بوجود روح غريبة فيهم. فنجا من يد الفلسطينيين، وكتب هذا المزمور شكرًا لله الذي أنقذه؛ لذا فهذا المزمور يناسب كل من يقابل ضيقة، أو مشكلة بلا حل، فيطلب الله، القادر أن ينجيه، ثم يشكره على نجاته. يوجد هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة في الأجبية، حيث نتذكر حلول الروح القدس في هذه الساعة، فنشكر الله الذي يفيض بروحه القدوس على طالبيه وخائفيه، وكل من يتقيه. |
|