|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمن أين أتت هذه الفرحة، فى حياة الإنسان المؤمن؟ ذكر السيد المسيح هذا المثل ليوضح فيه بعض مصادر أحزان وأفراح الإنسان، قَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِى أَعْطِنِى الْقِسْمَ الَّذِى يُصِيبُنِى مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الابْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِى تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. وَكَانَ يَشْتَهِى أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِى كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ. فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِى يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ، وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِى وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِى، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِى كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ الابْنُ: يَا أَبِى، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِى يَدِهِ، وَحِذَاءً فِى رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، لأَنَّ ابْنِى هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالًّا فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ (لوقا11:15-17). إذن فالفرحة الأولى هى: أولًا: فرحة التوبة والرجوع: - وهل نجد من الخطيئة غير الألم والتعاسة؟! - معروف علميًّا ونفسيًّا أنه بعد اقتراف الخطايا يشعر الإنسان بما يسمّى: بالإحساس بالذنب «Sense Of Guilt»، وهو مصطلح علمى معتمد، لأن الملاحظ دائمًا أن من يرتكب خطأ أو خطيئة، يفقد سلامه، ويحسّ بوخزات الضمير، وأنين الروح داخله، الذى يهدف إلى قيادته إلى التوبة! والتوبة هنا تعنى، كما فى المثل: 1- الإحساس بالندم: أندم أنى أخطأت. 2- الإحساس بضرورة التوبة: أقوم. 3- وأهمية الاعتراف: وأذهب إلى بيت أبى. 4- الإقرار بالخطأ: أخطأت يا أبتاه، ولست مستحقًا أن أدعى لك ابنًا. ثانيًا: فرحة العشرة: لأن الابن الضال عاد إلى أبيه، وأدرك الأب أن ابنه كان جائعًا محرومًا حتى من خرنوب الخنازير، لهذا أمر الخدام قائلًا: «قَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ.. لأَنَّ ابْنِى هَذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالًّا فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ» (لو 23:15).. عاد الفرح إلى البيت، بعودة الابن الضال! |
09 - 11 - 2021, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: فرحة التوبة والرجوع
جميل جدا جدا
ربنا يفرح قلبك |
||||
01 - 12 - 2021, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فرحة التوبة والرجوع
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دموع التوبة والرجوع إلي يسوع |
التوبة والرجوع |
التوبة والرجوع إلى الخطية مرة أخرى |
التوبة والرجوع الى الله |
التوبة والرجوع الي الله |