رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوبة والرجوع الي الله 1-الحزن والندم علي الخطية : فيقول الأب متي المسكين أن جوهر التوبة هو الشعور بالخطية ويؤكد الرسول بولس ذلك قائلاً " لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشيء توبة لخلاص بلا ندامة " ( كورنثوس الثانية9:7 ) وهذا يعني أن أندم علي الخطايا التي فعلتها بجهل في الماضي وأرغب في تجنبها في المستقبل ونستطيع أن نفعل ذلك إذا تأملنا في نتائج الخطية فسنكتشف أننا أضعنا وقتنا وجهدنا في أمور لم نحصد منا إلا العناء والشقاء . 2- الإعتراف بالخطية : كما صرخ داود النبي في مزمور 51 " لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائماً إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت " فلا يكفي أن اندم علي خطاياى، بل أعترف بها . والإعتراف يعني إدانة النفس في محضر الله وطلب الغفران وهذا يعني أن أقف في صف الله ضد نفسي . 3- ترك الخطية : يذكر سليمان الحكيم في سفر الأمثال أن " من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يُرحم " أصحاح 28 وعدد 13 ، وترك الخطية يعني عدم تمسكي بها بل ورغبتي في الإقلاع عنها وتركها وإعلان ذلك في صلاتي للرب بأن أطلب منه ليعطيني القوة حتي أتغلب عليها ، فالتوبة لا تعني وصفاً لحالة إنسان ولكنها تعني تغيير الحياة من حياة الشر والبعد عن الله إلي حياة البر والقداسة والنور. صديقي إن كل شخص يأتي إلي المسيح بتوبة حقيقية تتغير حياته ويصبح خليقة جديدة كما حدث مع ذكا ، فقد كان محباً للمال وبعد أن تقابل مع المسيح وتاب عن خطاياه نراه وهو يعطي أمواله بسخاء للفقراء ويرد الأموال المسلوبة لأصحابها (لوقا 19 : 1-10) . وأيضاً السامرية التي كانت تلهث وراء شهواتها . ولكن بعد أن وجدت ينبوع الماء الحي وتابت توبة حقيقية نراها أصبحت مبشرة لأهل السامرة للإيمان بالمسيح ( يوحنا 4 : 1-42 ) . وكان اغسطينوس مستعبداً لشهواته ولذاته ولكن بعد أن قدم توبة حقيقية لله ن راه يصرح للمرأة التي كان يمارس معها الخطية أن اغسطينوس القديم قد مات . صديقي إن كانت حياتك قد تغيرت بعد أن قدمت توبة حقيقية لله فهنيئاً لك " طوبي للذي غفر إثمه وسترت خطيته طوبي لرجل لا يحسب له الرب خطية " ( مزمور32 :1 ) . وإن لم يكن فباب التوبة مازال الي هذه اللحظة مفتوحاً أمامك فأنتهز الفرصة والله المحب يدعوك فاتحاً زراعية قائلاً " من يُقبل إليَّ لا أُخرجه خارجاً " ( يوحنا 37:6 ) . لذا لا تدع الفرصة تفوتك لأنك لا تعرف متي يغلق الباب " أم تستهين بغني لطفه وإمهاله وطول آناته غيرعالم أن لطف الله إنما يقتادك إلي التوبة " (رومية 4:2 ) صديقي إن لم تتب فأنت في خطر الذهاب الي تلك البحيرة المتقدة بنار وكبريت إلي أبد الآبدين فاسرع الأن وأهرب لحياتك وأصرخ من قلبك معترفاً بخطاياك إلي الآب المحب الذي ينتطر رجوعك إليه بتوبة صادقة وثق أنه سيقبل توبتك مهما كانت خطاياك وشرورك وسوف تسمع هذا الصوت لك أنت شخصياً " مغفورة لك خطاياك " (متي 9: 2 ، مرقس 5:2 ) . حينئذ تتمتع بذلك الغفران وتضمن الحياة الأبدية مع المسيح وثق أنه إله صادق في كل مواعيده فهو الذي قال بفمه الكريم في إنجيل يوحناً 5 عدد 24 " الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلي دينونة بل قد انتقل من الموت الي الحياة " ( يوحنا 24:5 ) . |
05 - 09 - 2012, 08:25 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التوبة والرجوع الي الله
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
06 - 09 - 2012, 09:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: التوبة والرجوع الي الله
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
09 - 09 - 2012, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: التوبة والرجوع الي الله
موضوع جميل اوى
ميرسى استاذ مجدى ربنا يباركك |
||||
10 - 09 - 2012, 05:53 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: التوبة والرجوع الي الله
شكراً أختى راندا على مرورك الجميل
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التوبة والرجوع |
عزرا كقائدٍ ومصلحٍ - التذلل أمام الله والرجوع إليه مع التوبة |
أقوال البابا شنودة عن التوبة والرجوع الى الله |
عظة التوبة والرجوع إلى الله - أبونا بيشوي كامل |
التوبة والرجوع الى الله |