“الناصري“
في الآية الأخيرة من الفصل الثاني من إنجيل متى، يقول الأخير عن يسوع: “سوف يطلق عليه اسم الناصري”، مشيرًا إلى نبوءة مجهولة. ويُطلق عليه هذا الاسم لأنه سيعيش في الجليل، وفي الناصرة تحديدًا ثم سيقود رسالته من هذه المنطقة الواقعة في شمال فلسطين، وسيرسل تلاميذه بعد قيامته من أعلى جبل في الجليل ليبشروا في كل الأرض.
إذًا، فإن اسم “الناصري” ليس أكثر من مجرد وصف جغرافي لأن يسوع استقر في الجليل مع يوسف ومريم بسبب عداء القدس له. وفي حين جعل القديس لوقا عاصمة اليهودية المكان الأول والأخير لإنجيله، مع إعلان ولادة يوحنا المعمدان في الهيكل وصعود يسوع إلى جبل الزيتون، فإن القدس بالنسبة لمتى هي المدينة التي رفضت المسيح. وقد أراد هيرودس منذ البداية قتل يسوع فيها، وكانت في النهاية المدينة التي حكمت عليه بالإعدام.