|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبيل شرف الدين يروى موقف عجيب حدث مع البابا شنودة الثالث روى الدكتور نبيل شرف الدين موقف حدث معه أثناء حراسته لقداسة البابا شنودة الثالث فيقول ، كان الوقت صيفًا وخلال الشهور الأولى من مرافقتي لقداسة البابا شنودة بالدير ، وأبلغني أحد أمناء الشرطة بأن هناك مشكلة على البوابة الرئيسية فاتجهت لفحص الأمر ، وإذا بشابٍ بسيط الحال يرتدي جلبابًأ صعيديًا ويريد مقابلة قداسة البابا ، وهو ما استفزني جدًا حينها ، فعاملته بغلظة وفتشته فلم أعثر معه سوى على محفظة مهترئة بها بضعة نقود قليلة وبطاقة شخصية تُفيد أنه (فلاح) وصورة القديس «مار جرجس» فسخرت منه وقلت له باستخفاف «خلّيه يدخلك» فرد بأدب قائلاً : «حضرتك مش مصدق إنه هيدخلني ، طيب شوية وهتشوف ، دا سريع الندهة يا باشا» فقلت له ـ وكنت ضابطًا شابًا يسكنه الغرور ـ «أنا فقط الذي يستطيع أن يجعلك تدخل أو لا تدخل» ، وتركته في الشمس الحارقة تحت تحفظ القوة المرافقة لي وعدت للدير ، فسألني ـ على غير العادة ـ قداسة البابا : «فيه إيه على بوابة الدير» ، وطبعًا لم أكن أكذب عليه ، فقلت له إن شابًا «شكله مش مُريح يريد الدخول لمقابلة قداستك» ، فطلب مني أن أن أروي القصة بالتفصيل ونظر في عيني بعينيه الثاقبتين ، فحكيت ما حدث بالتفصيل ، فرد قائلاً : «ممكن تخليه يدخل وتحضره للمقر» ، وبالطبع صُدمت .. وقلت لقداسته : «هذا شخص مجهول وأخشى أن يكون مدفوعًا من جهة ما تُعرضنا للمشاكل يا سيدنا» ، فابتسم قداسته بوداعة قائلاً : «لقد طلب شفاعة سريع الندهة ، ولا أردها» ، وبلغة آمرة جدد طلب دخوله فرضخت بالطبع وأرسلت من يُحضره ، وحين رأيته قبل أن يقابل قداسة البابا قال لي : «مش قلت لك سريع الندهة مش هيخيب ظني يا باشا ، أنا رجل غلبان وربنا يعلم وصلت إزاي ، ومفيش مني خطر» ، وبالفعل استقبله قداسة البابا نحو نصف ساعة ، ولم يطلب هذا الشاب من قداسته أي شئ خلافًا لآخرين من علية القوم أصحاب المآرب ، وبدأت أتقصى حكاية البطل الروماني بعد هذه الواقعه |
|