عوّد نفسك على استخلاص الفرح
إننا نعيش في عالم ما هو إلا برية للحزن البكاء والنحيب، يحتاج إلى اليد الرحيمة التي تمتد للإغاثة، والابتسامة الرقيقة المشرقة التي تبعث الراحة في القلوب الكسيرة، فلا مكان فيها للمعتزل المتصوف الذي يعاف العالم بنظرة ضيقة للحياة. فالمسيح كان يحضر حفلات العرس ويختلط بالمدعوين فيها، يبتسم للأولاد في الأسواق ويُلفت أنظار الناس إلى جمال الزهور وروعة الطيور، كان يلاحظ ألوان أشعة الشمس في شروقها وفي غروبها، وكان يعيش مع البشر كواحد منهم، رقيق القلب نحو كل ما هو طبيعي وبشري.
عوّد نفسك على استخلاص الفرح من كل ما هو بريء وجميل واعلم أن لمسة يد الرحمة تستطيع أن تعمل المعجزات في جيلنا المضني