رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(( المناولة دون استحقاق نار تأكل .... إنّ الكلمة التي عبّر بها قائد المئة عن تواضعه قد حفظتها الكنيسة باهتمام ووضعتها على شفاه المؤمنين ليقولوها للرب يسوع بكلّ تواضع قبل أن يتناولوا القربان الأقدس.)) (( أحد متى الرابع ......شفاء غلام قائد المئة )) قال قائد المئة الوثني للسيد المسيح ("يا ربّ لست مستحقاً أن تدخل تحت سقف بيتي،لكن قلْ كلمة لا غير فيبرأ غلامي") ويقول المرتل في الكنيسة أثناء تناول المؤمنين للقربان المقدس ( إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السري يا ابن الله لأني لن أقول سرّك لأعدائك ولا أعطيك قبلة غاشة نظير يهوذا لكني، كاللص، أعترف لك صارخًا: أُذكرني، يا رب.....، أُذكرني، يا سيد..... اذكرني يا قدوس متى جئت .....في ملكوتك ) وقال رسول الامم بولس ( 26 فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء 27 إذا أي من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرما في جسد الرب ودمه 28 ولكن ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس 29 لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب 30 من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون 31 لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا .....كورنثوس الأولى 11 ) *********************** ما أجمل أن يقول القلب بصِدق كما قال ذلك الضابط: «لستُ مستحقًا»! لقد قالها الابن الراجع " فَقَالَ لَهُ الابْنُ:يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا...... لو 15: 21 " وقالها المعمدان " 26 أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قِائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 27 هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ»..... يو 1: 27 " وقالها الرسول بولس " لأني أصغر الرسل، أنا الذي لست مستحقا لأن أدعى رسولا، لأني اضطهدت كنيسة الله ..... 1كو 15: 9 ". كم هذه الكلمة عذبة على سمع الرب يسوع الوديع والمتواضع القلب ( مت 11: 29 )، الذي «يعطي نعمةً للمتواضعين» ( أم 3: 34 ). سمع يسوع قول قائد المئة فأُعجب بتواضعه. إنّ الكلمة التي عبّر بها عن تواضعه قد حفظتها الكنيسة باهتمام ووضعتها على شفاه المؤمنين ليقولوها ليسوع بكلّ تواضع قبل أن يتناولوا القربان الأقدس: " إلهي ! لستُ أهلاً لأن تدخُلَ تحتَ سقفِ بيتي، ولكن قُلْ كلمةً واحدة فتحيا نفسي ". لقد أُعجب يسوع جدّاً بإيمان هذا الرومانـيّ الوثنـيّ، قائد المئة، حتّى أنّه قال للذين يتبعونه من تلاميذه ومن اليهود "لم أجدْ إيماناً بمقدار هذا ولا في إسرائيل". وقال يسوع لقائد المئة: "اذهبْ وليكنْ لك كما آمنتَ، فشفي فتاه في تلك الساعة". هذا ما قاله قائد المئة وهو وثني شعر أنه غير مستحق لدخول السيد المسيح الى بيته ....... كيف ونحن المعمدين نتناول دمه وجسده دون استحقاق....؟؟؟!!!!! وكما قال الرسول بولس في رسالته الأولى الى أهل كورنثوس ( اذاً أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد الرب ودمه ولكن ليمتحن الأنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس ، لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب ، من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون ، كورنثوس الأولى :11) إذا أي من اكل هذا الخبز أو شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه. كون أن سر الإفخارستيا يشمل جسد ودم المسيح فهذا واضح أن من يتناول منه بغير استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه. بقوله: "بدون استحقاق" يشير الرسول إلى عدم تأهلهم للتناول من هذا السرَ. فإنهم إذ كانوا نهمين أنانيين لا يبالون بالفقراء يجرمون في حق جسد الرب ودمه. كمن يرتكب جريمة ضد جسد الرب ودمه. إن كان السيد المسيح بحبه مات عن كل البشرية، فإن التأهل لتناول جسده ودمه المبذولين يكون بانفتاح أبواب القلب بروح اللَّه لمحبة كل البشرية والاشتياق إلى خلاصهم. ماذا يعني تناوله غير استحقاق.......؟ أن يتناول باستخفاف واستهانة أكل هذا الخبز أو شرب بدون استحقاق ......إشارة للأغنياء الذين تسببوا بأفعالهم في الكنيسة بشقاق إذ ميزوا أنفسهم عن الفقراء. ولكي نكون مستحقين علينا:- 1- الإيمان بحقيقة السر. 2- تقديم توبة واعتراف قبل التناول 3- لا توجد في حياتنا مخاصمات أو تحزبات (مت 5: 23). 4- الاستعداد اللائق بالسر وأن نكون على درجة من التقوى والصلاح والروحانية تتناسب مع كرامة جسد المسيح ودمه. و لكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا ياكل من الخبز ويشرب من الكاس. لأن التناول أمر خطير. إذن ليقارن الواحد أعماله مع وصايا الرب ويفحص نفسه حتى لا يتعرض للدينونة قبل أن يتقدم للتناول لما كانت هذه الجريمة خطيرة للغاية وعظمى لذا وجب أن يمتحن الإنسان نفسه، ويختبر أعماقه هل اتسعت بالحب نحو الآخرين. اختبار الإنسان نفسه لا يتحقق بأن يبقى الإنسان بعيدًا، فيحرم نفسه من هذه العطية العظمى. وإنما بالتوبة والرغبة الصادقة للحياة الجديدة المقدسة في الرب واتساع القلب حتى للمقاومين يتمتع بالشركة في جسد الرب ودمه. يمتحن الإنسان نفسه لأنه لا يعرف أعماق الإنسان إلا الإنسان، فهو عارف بأفكاره ونياته ومشاعره كما بكلماته وسلوكه الخفي والظاهر. الاقتراب إلى المائدة خطير، فهو اقتراب إلى الرب نفسه وقبول الاتحاد معه والتمتع بجسده ودمه. لان الذي ياكل ويشرب بدون استحقاق ياكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب. التهاون في فحص الإنسان نفسه جريمة ضد جسد الرب وتهاون، إذ يكون "غير مميز جسد الرب". إنه لا يميز بين الخبز الذي يأكله في أي موضع وبين جسد الرب المبذول الأفخارستي. من يأكل ويشرب من الجسد ولا يميزه عن الخبز العادي، ولا يميز الدم عن الخمر العادي، أي لا يشعر بعظيم الاحترام لجسد الرب ودمه، فمثل هذا لا يأخذ بركة بل دينونة. من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. لاحظ أن الذي يتناول بدون استحقاق يمرض بل ربما يموت = يرقدون = ولكن حتى وهو على فراش الموت فالله يترقب توبته حتى اللحظة الأخيرة. خلال التهاون في سرّ الأفخارستيا يسقط كثيرون تحت التأديب، سواء بالضعف الجسدي أو الأمراض بل برقاد الموت. لم يقل بالموت بل بالرقاد، لأن اللَّه يترقب توبتهم ويود خلاصهم حتى وهم علي سرير الموت، فيرقدوا ويقوموا معه. أذن تناول جسد الرب يسوع ودمه دون استحاق وتهيئة من صوم واعتراف بخطايانا وتوبة عنها نار تأكل أمين يا رب جعلت من جسدك ودمك وليمة حب. هب لي ثوب برك فأدخل وليمتك. لأخفتني فيك، فأتأهل للاتحاد بك. لأتمتع بالتناول من أسرار حبك، هذه التي تشتهي الملائكة أن تتطلع إليها. نعم! لئلا تصير وليمتك دينونة لي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عدم استحقاق الراعي غالبًا ما يكون متلازمًا مع عدم استحقاق الرعية |
عدم استحقاق الراعي غالبًا ما يكون متلازمًا مع عدم استحقاق الرعية |
المناولة الروحية |
المناولة |
احببتنى دون استحقاق منى |