المغزى الذي يحمله مثل الخروف الضَّالّ ومثل الدرهم الضائع هو قيمة النفس عند الله ورحمة الله للإنسان الخاطئ. فكل إنسان هو ابن الله، والناس متساوون في عينه فلا تفرقة عنده، ولا تمييز بين فريسي وعشّار، بين بار وخاطئ، عبد وحر، والسبب؟ هو أنَّ قيمة الإنسان الحقيقية ليست فيما يقوم به من أعمال، ولا فيما يفخر به من مقام اجتماعي، بل قيمته في انه موضوع محبة الله. الله محبة والمحبة لا تفرّق ولا تميّز ولا تحتقر. محبة الآب هي أساس تصرّف يسوع الرحيم تجاه الناس خاصة الخطأة والمنبوذين الذي جاء "لِيَجمَعَ أيضاً شَمْلَ أَبناءِ اللهِ المُشَتَّتين" (يوحنا 11: 52).