رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فضيحة الابن العاق"
>> حركة "أحرار قطر" حددت يوم 30 مارس اليوم الأخير لـ "تميم" فى الحكم >> المخابرات الأمريكية كشفت لـ "تميم" اجتماعات والده السرية مع بعض قيادات الجيش للإطاحة به من الحكم >> مقربين منه نصحوه بضرورة فرض رقابة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعى وتوجيه خطاب للشعب لامتصاص غضب الشارع >> الجيش القطرى قام بمحاولة انقلاب اعتراضا على سياسة "تميم" راح ضحيته 51 قتيلا .. والعائلة الحاكمة أمرت بالتعتيم على الأمر >>مشعل بن حمد الأخ الأكبر للأمير الحالى والده سجنه لمدة 20 عاما وأخرجه منذ أسابيع لخلافة تميم فى الحكم >> حكاية "ابن الذيب" مفجر الثورة القطرية الذى حكم عليه بالسجن 15 عاما بسبب قصيدة انتقد فيها النظام الحالى >> العاهل السعودى لأمير قطر: " من أنت حتى ترعى الإخوان وتتدخل فى الشأن المصرى" >> وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم يقود حرب شرسة للانتقام من "تميم" بعد أن طرده من منصبه "انقلب السحر على الساحر" .. هذا هو التوصيف الأمثل لما يحدث فى دويلة قطر خلال الفترة الراهنة .. فالدولة التى ساهمت بشكل كبير فى تأجيج الصراعات فى عدد من البلدان العربية تستعد للتجرع من كأس المرارة التى أذاقتها للجميع.. سحب دول السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها من قطر بسبب السياسة العدائية التى تنتهجها لم يكن إلا بمثابة نقطة فى بحر عميق من الخلافات داخل قطر نفسها خصوصا الصراع الدائر بين أفراد العائلة الحاكمة والذى يزيد يوما عن الآخر , بجانب ذلك هناك حالة غضب عارم من قبل المعارضة القطرية والتى بدأت تطفو على السطح بعد عقود طويلة من القمع والظلم.. غضب المعارضة على العائلة المالكة جاء بسبب السياسات التي تنتهجها الدولة الخليجية والتي أدت إلى عزلة قطر عربيا وشعور المواطنين بكراهية جيرانهم لهم مما يهدد أمنهم ،إلى جانب ذلك هناك أزمات اقتصادية متراكمة غفل عنها النظام القطري لصالح التوجه لأزمات الدول العربية الأخرى , كما كشف القرار – الخليجى من الدول الثلاث- وجود خلافات حادة داخل القصر الأميري نفسه قد تؤدي إلى حدوث انقلاب جديد داخل العائلة القطرية التي اعتادت على الانقلابات بقيادة الأمير السابق حمد بن خليفة ومعاونيه الحرس القديم الذين عملوا معه في السابق. ومن جانبها رأت حركة أحرار قطر المعارضة, أن سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائهم من الدوحة جاء بسبب تأكدهم من دعم قطر للإخوان المسلمين ليس فقط في مصر بل في دول الخليج أيضا ،حيث جاء هذا القرار بعد يومين من قرار أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا بالإمارات بالحكم على قطري بالحبس سبع سنوات مع إبعاده عن البلاد بسبب تعاونه مع تنظيم سري للإخوان المسلمين بالإمارات. وتوعد النشطاء بإسقاط نظام دولة قطر برئاسة الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد في 30 مارس المقبل ،على الرغم من أن تميم وفقا للمصادر يقوم حاليا بعمل تغييرات في بعض المسئولين والمقربين منه بناء على نصائح أجنبية خوفا من إعلان الحركات الثورية للاحتشاد ،كما أشارت المصادر إلى أن تميم ينوي توجيه كلمة للشعب قريبا, وطالب النشطاء القطريون بالقيام بثورة بمشاركة الجيش والشعب ضد الأمير الذي وصفوه بالعميل الصهيوني. ووفقا لحركة أحرار قطر فإن ما يدفعهم للمطالبة بالثورة ضد النظام القطري هو أن أميرها ومن قبله والده يعتمد كليا في حماية المنشآت النفطية وبقائه في الحكم على الأمريكان. جدير بالذكر أن عدد كبير من شباب قطر قد تنبهوا إلى إمكانية حدوث أزمة مع الدول العربية بسبب سياسات الدوحة ،حيث قاموا بالتظاهر مؤخرا أمام مقر قناة الجزيرة بالعاصمة القطرية يطالبون فيها بإغلاق القناة وطرد العاملين بها لأنهم اعتبروها السبب في عدم الاستقرار الأمني ،لاسيما بعد التفجيرات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة , واللافت ان السلطات القطرية التي تنتقد مصر بشدة بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين استخدمت الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق الحشود ولم تقم قناة الجزيرة بتغطية هذه المظاهرات. وندد المتظاهرون بالسياسة القطرية ضد بعض الدول العربية، كما حملوا حكامهم حالة الكراهية التي يعاني منها القطريون من أشقائهم في دول الخليج وخاصة في الإمارات والسعودية، وما عاناه الدارسين القطريين في مصر، مما اضطر جميعهم إلي ترك مصر والذهاب إلي الأردن للدراسة وقامت قوات الأمن القطرية مدعومة بقوات المارينز الأمريكية بمحاصرة المتظاهرين واعتقال أعداد منهم . وتفرض الحكومة القطرية رقابة صارمة علي الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، كما تمنع المراسيلين الأجانب من تداول أي أخبار عن المعارضة في قطر. وكان النشطاء قد انتقدوا السلطات القطرية التي احتفلت بتخريج دفعة جديدة من الشرطة العسكرية التي حصلت على دورة متخصصة في مكافحة الشغب والتحكم في الحشود كما تدربوا على مهارات القبض والاعتقال ،موضحين انه تم الدعاية بشكل كبير لحفل تخرج هذه الدفعة بهدف إرهاب النشطاء الذين تعهدوا بمواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام ورغم ذلك فقد أكد النشطاء أنه على الرغم من ذلك فإنهم يعلمون يقينا بأن النظام القطري يعتمد كليا فى تفريق المتظاهرين على القوات الأمريكية فقط . وكان النشطاء القطريون قد أبدوا غضبهم من الأسلوب الذي استولى به حمد بن خليفة والد" تميم "على الحكم في إشارة منهم إلى أنه انقلاب ،وانتقدوه بشدة عندما قال إنه تولى مقاليد الحكم بقطر بتاريخ 27-6-1995 بعد مبايعة الشعب له ،على الرغم من أن العالم كله يعلم أن هذا الكلام غير صحيح وأنه غدر بوالده ،ولذلك أكد النشطاء أنهم سيستمرون في الدعوة لانتفاضة شعبية ضد سارق الحكم وولده كما وصفوهما ،حيث سيطلقون على ثورتهم اسم "فضيحة الابن العاق". ولم تقف السلطات القطرية التي تدعي الدفاع عن الحريات في كل الوطن العربي مكتوفة الأيدي بل قامت بحملة اعتقالات طالت 32 مواطنا بتهمة التحريض على القيام بمظاهرات للإطاحة بالنظام , ووفقا للنشطاء شملت هذه الاعتقالات أفراد دعموا الدعوة لاسقاط العائلة الفاسدة على الانترنت ويبدو أن الجيش القطري أيضا غير راض على سياسة أمير البلاد وهو الأمر الذي دفع الأسرة الأميرية للاستعانة بالجيش الأمريكي للدفاع عن حكمها. وكانت بعض وسائل الإعلام قد أكدت في شهر أبريل الماضي أي قبل تولي تميم الحكم بشهرين أن قطر شهدت محاولة انقلاب عسكري شارك فيها الحرس الأميري ،وحدثت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمريكية استشهد خلالها أكثر من 20 شاب قطري ،إضافة إلى استشهاد 17 من قوات المشاة المنشقين عن حمد و14 من قوات الحرس الأميري كما استشهد قائد أركان الجيش القطري ،إلا أن العائلة الأميرية قامت بالتعتيم على الأمر ودفعت أموالا طائلة لوسائل الإعلام حول العالم حتى لا تنشر مثل هذه الأخبار وبالطبع أدارت قناة الجزيرة ظهرها عما حدث في الدوحة . وتأكيدا لأن الجيش القطري كان قد قام بمحاولة للانقلاب نشرت ما أطلقت على نفسها "الصفحة الرسمية للثورة القطرية " على الفيس بوك مجموعة من تسجيلات الفيديو تظهر اشتباكات بين قوات الأمن القطري وبين مجموعة من الشباب في مناطق متفرقة بدولة قطر بتاريخ 17 أبريل2012 منها العاصمة الدوحة , وقالت الصفحة إن سبب خروج الناس هو تأييد للانقلاب الذى يقوده الحرس الأميري فى قطر, وتظهر في التسجيلات مجموعة من الشباب يلقون الملوتوف والحجارة على عناصر الأمن وترد قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز وإطلاق الرصاص في الهواء. ويبدو أن النشطاء ينوون وفقا للمؤشرات المطالبة بتنصيب الشيخ مشعل بن حمد الأخ الأكبر لتميم أميرا للبلاد بدلا منه حيث يرون فيه امتدادا لجده, الذي سجن – أى مشعل - 20 عاما بسبب رفضه فكرة انقلاب أبيه عليه. وتداول النشطاء صورة لمشعل على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مشيرين إلى أن هذه هي الصورة الأولي له بعد خروجه من السجن ،لكن لم يتم الإعلان عن سبب الإفراج عنه في الوقت الحالي ،وهل هو نوع من الضغط على الأمير الشاب من قبل أبيه؟, أم أن هناك نية بالفعل من قبل حمد بن خليفة للانقلاب من جديد ولكن هذه المرة على ولده تميم لصالح ابنه الأكبر. وكما كان لكل ثورة ملهم حيث كان محمد بوعزيزي مفجر الثورة في تونس وخالد سعيد مفجر الثورة في مصر فإن كثير من النشطاء القطريون يعتبرون الشاعر محمد راشد حسن العجمي الشهير بـ "ابن الذيب" ،والذي صدر بحقه العام الماضي حكما أيدته محكمة التمييز القطرية بسجنه 15 عاما بسبب قصيده انتقد فيها النظام القطري ملهما لثورة قطر. واللافت أن السلطات القطرية في الوقت الذي تدفع فيه أموالا طائلة لدعم بعض التنظيمات في الدول الأخرى تتجاهل المعاناة التي يعيشها الشعب القطري ،حيث زادت حالات الفقر بين المواطنين القطريين و أصبحت بعض الصحف المحلية تسلط الضوء علي حالات فقر تعود لمواطنين وهناك آلاف العائلات القطرية تنام دون تناول طعام العشاء بسبب عدم توافر المال , كما أن أبناءها لا يخرجون في الأعياد خوفا من أن يراهم أحد في ملابس بالية وقديمة. وهناك الكثير من العائلات القطرية التي تعيش بدون سكن والمستأجرون في قطر حالهم أصبح كمن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بسبب الارتفاع الجنوني للإيجارات في السوق القطري ،كما أن مئات العائلات مهدده بالطرد من المساكن ،الأمر الذي يعني أنه لو لم تحدث ثورة بسبب الأحداث السياسية في قطر فقد تقوم ثورة جياع على الرغم من أن الدولة الخليجية الصغيرة بها أموالا طائلة. أما بالنسبة لسحب عدد من دول الخليج لسفرائها فالأمر لم تتوقف تداعياته على الشارع القطري فقط بل وصلت إلى القصر الأميري, حيث أكدت مصادر أن هناك مواجهة وقعت بين الأمير تميم ووالده بعد قرار سحب السفراء. وأوضحت المصادر أنه تم عقد اجتماع هام لرؤوس النظام في قصر الشيخ حمد بن جاسم بالدوحة، وقام بدراسة ومراجعة قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة, وأشارت إلى أن الاجتماع تم فيه انتقاد الخط السياسي الذي حاول الأمير تميم تعديله, وكشفت أن الشيخ جاسم أصرعلى مطالبة تميم بإلقاء خطاب للشعب القطرى يوضح فيه موقف الدوحة من القرار الخليجي , والتأكيد على أن القرار نابع من موقف الدول الثلاث من الإخوان وأحداث مصر مما أثار غضب السعودية والإمارات. وأكدت المصادر أن هناك حالة استنفار داخل الأجهزة الأمنية القطرية بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية، وبدأت السلطات بتكثيف مراقبتها الأمنية لمعارضين للنظام من عائلة آل ثاني ، إلا أن هناك تأكيدات بإمكانية حدوث انشقاق داخل الجيش القطري في حال جاءت أوامر بالتصدي للمظاهرات الشعبية. وأوضحت أن هناك تخوفا كبيرا من مواجهة بين أجنحة النظام وبالتحديد بين الحرس القديم وعلى رأسه الأمير الوالد والحرس الجديد بقيادة الأمير تميم، الذي يتبرم في اجتماعاته الخاصة من تدخل والده وإرغامه على سحب تعهداته للخليجيين، بتغيير الموقف من مصر ووقف تدخلات الدوحة في شئون جاراتها الخليجية. ويبدو أن رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق, الشيخ حمد بن جاسم الذي كان أول ضحايا تنصيب تميم أميرا لقطر بدلا من أبيه يستعد لاقتناص الفرصة ،حيث أكدت مصادر أنه عاد من جديد إلى ممارسة العمل السياسي الذي مارسه على مدار 22 عاما ،إلا أن هذه المرة سوف تكون دون منصب رسمي. , لإحراج "تميم" وإظهاره فى موقف المتناقض وعدم الالتزام بوعوده مع دول الخليج. وكان قد تردد أن حمد بن جاسم قام بزيارة لباكستان حيث التقى بمسئولين باكستانيين وحاول إغراءهم باستثمارات ضخمة مقابل الوقوف مع تحالف قطري وتركي ضد الحكومة المصرية الحالية.. لكن الباكستانيين رفضوا العرض وتعجبوا من المساع القطرية في ظل معرفة الدوحة بالاتفاقيات التي عقدتها حكومتهم مع الرياض والتعاون القوي بين السعودية وباكستان كما أشارت المصادر إلى أنه قام بمهمة غير رسمية، حيث التقى في نيويورك بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحاول دفعه إلى الوقوف ضد النظام المصري بتصريحات تدعم موقف الإخوان، لكن أيضا لم تنجح المهمة. ووفقا للمحللين والمسئولين الخليجيين فإن تحركات بن جاسم جاءت بدفع من الأمير السابق حمد بن خليفة ،بعد أن لاحظ وجود انقسام داخلي حول السياسة الخارجية القطرية ،ووصف الأب ابنه الأمير الشاب في الدفاع عن الإخوان المسلمين بقوة الأمر الذي سمح بعودة الحرس القديم الذي تمت الإطاحة به. ووفقا للمصادر فإن الشيخ حمد بن خليفة يقوم حاليا بتفعيل شبكته الخارجية مما يمهد له لعب أدوار تتعارض مع السياسات الخارجية التي ينتهجها ابنه في عدد من الاجتماعات الخليجية التي عقدت بين الكويت والرياض وباريس بعضها على مستوى القمة وأخرى وزارية والتي تسببت في تفاقم الأزمة, وكان أمير قطر الشيخ تميم قد أثار غضب والده بتعهده خطيا خلال اجتماعه بالعاهل السعودي الملك عبدالله وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بأن تلتزم بلاده بعدة نقاط تضمنتها ورقة خليجية تهدف إلى تقليل التوتر بين دول الخليج وتوحيد سياساتها تجاه المخاطر المحاطة بها. وركزت الورقة الخليجية، والتي ساعدت في صياغتها أطراف عدة، على وقف قطر دعمها لكافة تنظيمات وخلايا الإخوان المسلمين في دول الخليج وخارجها، والالتزام بقرارات مجلس التعاون الخليجي، وطالبت الورقة قطر بوقف تجنيس المعارضين السياسيين واحتضانهم ودعمهم وتوقف وسائل الإعلام القطرية عن التعرض لمصالح دول الخليج. وأشار المصدر إلى أن اجتماع الكويت، والذي ضم وزراء خارجية خليجيين، أكد على ضرورة أن توقف قطر التحريض على مصر والتدخل في شئونها، كما وقع، خلال الاجتماع، على ضرورة تسليم المطلوبين لدولهم والمقيمين في قطر. وقال المصدر إنه حدث تبادل عبارات حادة بين أمير قطر ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وصنع سابقة بروتوكولية لم تحدث من قبل في الاجتماعات الخليجية، حيث انتقد أمير قطر تميم عدم ثقة المسئولين الخليجيين بالخطوات القطرية التي تسعى إلى صالح الخليج، وطالب الأمير سعود الفيصل بتقديم أدلة على أن قطر تسيء للتعاون الخليجي فرد الأمير سعود الفيصل بالقول إن لدى المملكة العديد من الأدلة وإنه شخصيا اطلع عليها وبدقة وإن الثقة في المسئولين القطريين معدومة وإلا لسمح لهم بالتأكد من المصادر ونوعية المعلومات. وكان اجتماع الرياض الذي سبق توقيع أمير قطر على الالتزام ببنود تخفف من التوتر بين قطر وشقيقاتها تخلله عتاب قاس وجهه العاهل السعودي لأمير قطر حين عرض تميم أن يتم عقد مفاوضات بين الحكومة المصرية وأقطاب الإخوان الهاربين إلى الدوحة وأنه سيضمن نجاح هذه المفاوضات، ما أثار غضب العاهل السعودي الذي وجه سؤالا إنكاريا قائلا "من أنت حتى تضمن وتتدخل بين المصريين"؟. ويشير مصدر سعودي روى له مسئول خليجي حضر اللقاء التفاصيل أن الملك عبدالله قال لأمير قطر إن عليه الالتزام ببنود ستعرض عليه وأنه لن يتخذ أية قرارات تجاه قطر دون أن يوقع تميم على الالتزام بالبنود وأشار المصدر إلى أن أمير الكويت حمل الورقة وطلب من تميم توقيعها وهو ماحدث بالفعل، وذكر تميم، مستدركا بعد التوقيع، أن قطر موقفها واضح من التعاون الخليجي وإن اختلفت رؤيتها للموقف لكنه تقديرا للملك مستعد للتنسيق وتوحيد الجهود. أما بالنسبة للصراع داخل الأسرة نفسها فبعد الانقلاب الذي قام به حمد بن خليفة ولى عهد قطر السابق على أبيه أسرعت زوجته "موزة" للتخلص من ولديه من بنات عمومته واللذان يكبران ابنائها ،وكانت تعلم أن والد حمد كان يولي عناية خاصة بالشيخ مشعل بن حمد على اعتبار أنه مستقبل الأسرة الحاكمة ،لاسيما وأن والده كان مصابا بانهيار في وظائف الكلى ومعرض للوفاة في أي لحظة ،قبل أن يجبر إحدى بناته على التبرع له بكليتها دون موافقة والدتها وأشقائها. واتهمت موزة الشيخ مشعل – نجل حمد وشقيق تميم غير الشقيق - بالتآمر مع جده ضد أبيه فعزلته من جميع مناصبه العسكرية التي تقلدها بعد عودته من كلية ساند هرست البريطانية ووضعته قيد الإقامة الجبرية بإشراف ولدها جاسم الذي تولى وقتها إلى جانب منصب ولاية العهد جميع الشؤون الأمنية في المشيخة بما في ذلك رئاسة المخابرات القطرية ،وبعد سنوات أزاحت موزة ولدها الآخر عن ولاية العهد لصالح تميم بعد أن اكتشفت أنه قام بزيارة بعض الشخصيات التي أيدت جده في السابق بأوروبا. وكان مصير الأخ الثاني الشيخ فهد مشابها لمصير أخاه الشيخ مشعل فقد جرد الشيخ فهد من مناصبه العسكرية بعد إتهامه بالجنون و بدعم الأفغان العرب من خلال علاقته الوطيدة بأسامة بن لادن زعيم القاعدة آنذاك، وكان الشيخ فهد قد مال في أيامه الأخيرة إلى التدين فاتهم بالجنون ثم تم وضعه قيد الإقامة الجبرية بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة حيث اتهم بالتورط فيها لعلاقته بكبار الضباط الذين قاموا بها، كما اتهم بإجراء اتصالات سرية مع جده عندما كان مقيما ولاجئا بالإمارات بهدف استقطاب العائلات القطرية المقيمة في أبوظبي والتي كانت قد هاجرت إليها في الأربعينات والخمسينات بعد خلافها الشديد مع آل ثاني, ووفقا لكل هذه المؤشرات فمن المرجح أن يحاول مشعل الانتقام من "موزة" لنفسه وأخيه جراء ما فعلته خلال الأعوام الماضية وفي حال نجاح الثورة القطرية قد نجدها وأولادها في السجن أو الإقامة الجبرية لاسيما وان بعض المحللين يرون أنها كانت قد أجبرت زوجها حمد بن خليفة على التنازل عن منصبه لصالح ولدها الأمر الذي قد يثنيه عن الوقوف في وجه ابنه الأكبر في حال ما إذا أراد الانتقام منها.. يذكر أن الشيخ مشعل بن حمد هو الأبن الأكبر للأمير السابق لقطر من زوجته الأولي الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثان, وله من الأبناء سبع ثلاثة أولاد وأربع بنات, هم: عبد الله ومحمد وحمد ومريم وروضة وعائشة وسارة. |
|