رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعال معي إلى الجلجثة ذلك المكان حيث صُلب المسيح وانظر إليه معلقاً هناك. هل تستطيع أن تسمع كلماته الأخيرة: {يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون} (لوقا 34:23). ؟! واسمع ما يقوله الكتاب المقدس {ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه} (يوحنا 13:15)، لكن يسوع وضع نفسه لأجل أعدائه ومع ذلك هل تتجاسر وتقول إنّه لا يحبك. إنّ الله قد أحبّنا قبل أن نعرفه أو نفكر فيه، والفكر الذي يقول إنّ الله لا يحبنا إلا بعد أن نحبه نحن أولاً لا أساس له في كلمة الله. في رسالة يوحنا الأولى10:4 نجد هذا القول: {في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا}. لقد أحبنا قبل أن نفكر حتى في مجرد وجوده. أنت تحب أولادك او اخوتك قبل أن يعرفوا شيئاً عن حبك لهم، وهكذا نحن، فقبل أن نفكر في الله بمدة طويلة كنّا موضوع مشغولية قلبه. لو سألتني عن سبب محبة الله لنا، فلن أستطيع أن أجيبك. ربما لأنه أب حقيقي من طبيعته الحب. فكما أنّ طبيعة الشمس أن تشرق كل صباح، هكذا طبيعة الله أن يحب البشر. إنه يريدك أن تأخذ نصيبك في حبه. لا تدع عدم الإيمان يبعدك عنه. لا تظن أنّ الله لا يحبك لأنك خاطئ، إنه يحبك، وصليبه هو أكبر دليل على ذلك. |
|