رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مؤامرة الخيانة أوعز الشيطان إلى رؤساء اليهود أن يتآمروا على صلب السيد المسيح ولكن وقفت أمامهم بعض العقبات فكان الشيطان معينًا لهم في تذليلها. تكلّم إنجيل معلمنا لوقا البشير عن هذا الأمر فقال: "وقرب عيد الفطير الذي يُقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه، لأنهم خافوا الشعب. فدخل الشيطان في يهوذا الذي يُدعى الإسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر. فمضى وتكلّم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلّمه إليهم. ففرحوا وعاهدوه أن يعطوه فضة. فواعدهم. وكان يطلب فرصة ليسلّمه إليهم خلوًا من جمع" (لو22: 1-6). هنا يظهر تدخل الشيطان واضحًا، حتى أنه دخل في يهوذا الإسخريوطي حتى يُقَسِّى قلبه ويجعله يتورط في هذه المؤامرة الشنيعة ويفرح أعداء السيد المسيح ويعدهم بتسليمه إليهم في مكان خالٍ من الجماهير لأنه يعرف الأماكن الخاصة التي يذهب إليها مع تلاميذه. ولكن دور الشيطان لم ينته عند هذا الحد لأنه لابد أن يكمل الطريق إلى النهاية، لئلا يتراجع يهوذا عن نيته الشريرة. لهذا استمر الشيطان يتعامل مع يهوذا في كل مراحل المؤامرة. |
|