رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة: المُحاسبة أمام الله الدَّيان يُروى أن رجلاً ما اختلط في حياته بإنسان وما قام بمهمّة لا للخير ولا للشّر، وكان فخورًا من نفسه. وعندما ظهر أمام العرش الإلهي للمحاسبة، سمع أن جوقات الملائكة أحاطوه ليقتادوه إلى النَّار المؤبّدة، المُعدّة له منذ إنشاء العَالَم، فاحتج قائلاً: أنا ما عملت شيئًا! أنظروا! فكما تلاحظون أن يديّ نظيفة. فأجابه الدَّيان العادل، لهذا السَّبب! لأنك لم تعمل شيئًا لا تستحقّ فيه السَّماء فليس لك عندنا مكانا! نعم، قال المسيح "إكنِزوا لأَنفُسِكُم كُنوزًا في السَّماء (متى 6: 20)، فمن لا يُتاجر بوَزَناته ستَنْقُص الفوائد المُستحقَّة على الأرض للوَزَنات الّتي وضعها الله في هذا العَالَم لكي تستفيد منها الأرض وساكنوها من بعده! يقول المَثل: إنّ لكلِّ إنسانٍ ثلاثة أصدقاء في هذا العَالَم. لكن المُهم كيف يتصرّف ثلاثَتُهُم هُم معه يوم موته؟ الصّديق الأوّل هو المال والأملاك الّتي يُجمِّعها في حياته. لكن للأسف لا يأخذ معه منها فلسًا واحدًا عندما يظهر أمام العرش الإلهي للمحاسبة. الصّديق الثَّاني هم أهله وعائلته وأصحابه. لكن هؤلاء كلهم يرافقونه فقط إلى باب القبر، ثمّ يعودون كلٌّ إلى عمله وإلى بيته. أمَّا الصّديق الثَّالث، فهي الأعمال والخَدمات والحسنات الّتي قام بها أثناء حياته. وهي وحدها الّتي تُدافع عنه وتشهد له لنيل الرّحمة وإكليل المجد الأبدي. |
|