رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله معك ، دائما ً معك كان شعب الله يسير في الصحراء ، أقدامه المتعبة كانت تُهيل الرمال . جروا اطفالهم ورائهم ، ساروا واللون الاصفر يملأ عيونهم بشحوبه . لسعتهم حرارة الشمس ، احرقت اجسادهم ، جف ّ جوفهم وتشقق . هدم الجوع أمعائهم ، ومزق العطش داخلهم . تألموا وعانوا وصرخوا : أين الله في هذا التيه ؟ " هَلْ يَقْدِرُ اللهُ أَنْ يُرَتِّبَ مَائِدَةً فِي الْبَرِّيَّةِ ؟ ......... هَلْ يَقْدِرُ أَيْضًا أَنْ يُعْطِيَ خُبْزًا ، أَوْ يُهَيِّئَ لَحْمًا لِشَعْبِهِ ؟ " ( مزمور 78 : 19 ، 20 ) هل يقدر الله ، هل يستطيع ؟ " فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ ، وَفَتَحَ مَصَارِيعَ السَّمَاوَاتِ. وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ مَنًّا لِلأَكْلِ ، وَبُرَّ السَّمَاءِ أَعْطَاهُمْ . أَكَلَ الإِنْسَانُ خُبْزَ الْمَلاَئِكَةِ . أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ زَادًا لِلشِّبَعِ ....... فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًّ " . استطاع الله ان يخرج من الصخرة ماء ً لهم : " هُوَذَا ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فَجَرَتِ الْمِيَاهُ وَفَاضَتِ الأَوْدِيَةُ." ، وأن يُمطر عليهم طعاما ُ من السماء . ورغم ذلك وعلى مدى 40 سنة ، شكَوا وتذمروا وتسائلوا : هل يستطيع الله ؟ وافواههم مملوءة بالطعام ، وايديهم واقدامهم تخوض الماء في الصحراء ، يشكْون . نظروا الى سكان الأرض ، رأوهم في شكهم جبابرة ورأو انفسهم كالجراد ، حين نظروا الى انفسهم وجدوا انفسهم جرادا ً حقيرا ً ( عدد 13 : 33 ) وهكذا رآهم الآخرون . لو رفعوا اعينهم الى فوق لوجدوا الله يُعلن انهم خاصته ، ورثته واولاده . الروح يشهد اننا أولاد الله : " اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. " ( رومية 8 : 16 ) ، وإن كنا أولاد الله فنحن ورثة الله ، وارثون مع المسيح : " فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا ، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. " ، وأولاد الله ليسوا جرادا ً ، أولاد الله جبابرة ، أقوى من كل الجبابرة . وحين نرى انفسنا أولادا ً لله . حين نثق ونؤمن ونعتمد عليه ، لا نخشى الجوع وسط الصحراء ، لا نخاف العطش في البرية الجافة . الايمان يفتح عيوننا فنعرف ونتأكد ونقر : أن الله قادر ، الله يستطيع . لا يصعب على الله شيء ، كل شيء ٍ مستطاع لديه ، وكل شيء ٍ مستطاع لنا . الله يستطيع ، الله يقدر ، الله يهب ويُعطي ، الله يحمي ويحفظ . يد الله قوية . حين تتكاتف قوى الشر وتتحالف وتندفع نحوك ، تهاجمك وتعتدي عليك ، لا تشك بوجود الله بجوارك ، لا ترتعب وترتجف وتتسائل : هل يقدر الله ؟ حين تنزل عليك تجربة ، حين يصرعك مرض ، حين يحيط بك ظلم ُ وغدر ، لا تُغمض عينيك خوفا ً وفزعا ً ويأسا ً . افتح عينيك لترى الله يقدر . الله لا يتركك ، لن يتركك . انظر خلفك وتذكر اعماله معك . الله لا يتغير ، لن يتغير ، هو ، هو ، أمسا ً واليوم والى الأبد . الله يقدر ، نعم يقدر . الله يرى ، نعم يرى . الله معك ، دائما ً معك |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لانه الله دائما قريب ولان الامل دائما فيه |
الله معك دائما |
الله دائما |
الحالمون يسافرون وقوفا دائما ,لانهم يأتون دائما متأخرين عن الاخرين بخيبة |
الله دائما |