منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2024, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

محاربة ملك عراد





محاربة ملك عراد:

1 وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ إِسْرَائِيلَ جَاءَ فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَ إِسْرَائِيلَ وَسَبَى مِنْهُمْ سَبْيًا. 2 فَنَذَرَ إِسْرَائِيلُ نَذْرًا لِلرَّبِّ وَقَالَ: «إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي أُحَرِّمُ مُدُنَهُمْ». 3 فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِ إِسْرَائِيلَ، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ. فَدُعِيَ اسْمُ الْمَكَانِ «حُرْمَةَ».

"عراد" كلمة عبريّة تعني "حمار وحشي"، وهي بلدة في القسم الجنوبي من اليهوديّة (يش 12: 14، قض 1: 16).


إن كان ملك أدوم رفض أن يعبر الشعب في أرضه فلم يقاوم الشعب بل اتخذ طريقه حول أدوم، مفضلًا بالحري ألاَّ يقاوم الشر بالشر بل يهرب من الشر. هذا هو الطريق الروحي للمؤمن أنه يقلب مشاعره الطبيعيّة المحبة للانتقام مفضلًا بالحري على قلبه ويملك عليه عن أن ينتصر على الآخرين ويملك عليهم. أما الكنعاني ملك عراد الذي تصرف "كحمار وحشي" فقام للهجوم والمحاربة دون أن يطلب منهم ألاَّ يعبروا في أرضه. لقد التقى بهم وهم قادمون في طريق أتاريم وحاربهم وسبى منهم سبيًا. كلمة أتاريم تعني "الأثر"، وكأن ملك عراد قد اقتفى آثارهم لكي يلحق بهم ويهلكهم حتى لا يتمتعوا بأرض الموعد.
لماذا سمح الله لهم بالهزيمة؟ لقد أراد أن يدرك الشعب ضعفه الذاتي وعجزه بشريًا عن الخلاص، والنصرة حتى إذا ما طلب يدّ الله ونذر ألاَّ يأخذ شيئًا لنفسه بل يُحرِّم المدن ويسمي "حُرمة"، أي منطقة مُحرَّمة، تصبح هذه شهادة دائمة وتذكار أن كل خلاص ونصرة يتحققان في المستقبل إنما هو بقوة الله. هكذا أحيانًا يسمح الله حتى للقديسين أن يُغلبوا ربما في أقل الخطايا وأتفهها لكي تصير بالنسبة لهم تذكارًا لضعفهم، وإذ يغلبون في الحرب الروحيّة وينمون في المواهب وتثمر حياتهم وخدمتهم لا يسقطون في الكبرياء.
يقول الأب ثيؤفان الناسك أنه إذ يسقط أحيانًا الإنسان في خطيّة لم يسقط فيها منذ زمن طويل بل انتصر عليها يتعب للغاية، هذه علامة الكبرياء في القلب، إذ يحسب الإنسان في نفسه أنه غالب على الدوام. لهذا من التداريب الجميلة التي تقدم للمؤمنين الذين يعيشون زمانًا طويلًا في حالة نصرة ثم يسقطون في خطيّة تافهة حسب نظرتهم البشريّة يمزجزن توبتهم ودموعهم بحياة الشكر لله الذي يكشف لهم ضعفاتهم. فعِوَض أن يتحطم الإنسان لأنه سقط فيما لا يتوقع يشكر الله الذي فضحه أمام عيني نفسه سائلًا إياه أن يرفع عنه التجربة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر العدد 21: 1 و لما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب ان اسرائيل
تأمل في مكان (عراد)
عراد كرامة من بعد الإهمال
عراد والانكسار والانتصار
غراي كي جهاز صغير يخترق هواتف آيفون


الساعة الآن 11:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024