رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذكر إشعياء كورش بالاسم، مؤكدًا أن قيامه بسماح إلهي، وأن غلبته على بابل العظيمة من قبل الله. يدعو الله كورش "مسيحه" (1:45)، ويفتح أمامه الأبواب المغلقة، وتنهار قدامه الحصون، وينال كنوز بابل الخفية. يعلق القديس باسيليوس الكبير على وعد الله لكورش: "وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ" (إش 45: 3)، بأن الله كشف له أعماق مخازن الله، وتعرف على أسرار النبوات ومعانيها. هذه المخازن التي تتجدد معرفتنا لها يومًا فيومًا، كمن يأخذ خمرًا جديدًا من الكرمة الجديدة توضع في أوانٍ جديدةٍ، كما قيل في الإنجيل(6). * مع أن كورش نفسه كان عبدًا لخطأ الوثنية، نال الملوكية من إله المسكونة، وتمتع بعونٍ عظيم منه، ولم يدرك سرّ هذه المزايا. مع هذا حسبه الله أهلًا، لذلك بالرغم من خطئه، عينه أداة لتأديب البابليين وتحرير إسرائيل. * لقد أعطى كورش لقب "مسيحي" ليعلن أنه هو الذي يختاره ملكًا بطريقة بها يهزم إمبراطورية البابليين، ويضع نهاية لسبي اليهود وإقامة هيكل الله. * بهذا كله كأنه يقول إنه اختار كورش ملكًا، وأعطاه السلطان اللازم ليوجه إمبراطوريته بإرادة صالحة، ويلطف من الأمور الصعبة ويسهلها. هذا ما تعنيه العبارة: "الجبال أمهد، أكسر مصراعيّ النحاس" (إش 45: 2) الأب ثيؤدورت أسقف قورش |
|