|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم. "الرُّوحَ القُدُس" فتشير إلى الأقنوم الثالث في الثالوث لينوب عن المسيح بعد صعوده إلى السماء في الإرشاد والعون. ووُصف الروح القدس بالقداسة لان وظيفته تقديس قلوب الناس (فيلبي 2: 12). إنَّ هذه الآية تثبت لأقنوم الروح القدس. وهذا ما يوكّده بولس الرسول "ولْتَكُنْ نِعمةُ رَبِّنا يسوعَ المسيح ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ معَكُم جَميعًا" (2 قورنتس 13: 13). وإن وظيفة الروح هي أن يُبكت "يُخْزي العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة"(يوحنا 16: 8) وان يشهد (يوحنا 15: 26) وانه يُعين الرسل في التبشير وهداية الناس إلى التوبة والإيمان. وان يُعلّمنا ماذا نقول في الصلاة (رومة 8: 26-27) ويُعلمنا كل شيء يخصُّ المسيح: مجده وعظمته ومحبته وطبيعته مكوِّنا لنا رؤية صحيحة عن المسيح فنُحبَّه (يوحنا 16: 14). فالروح يتابع عمل يسوع، ويعاون التلاميذ لدى اتهام العالم لهم. هذا الروح يبقى معنا، ولا يحلُّ محل يسوع الذي هو معنا حتى انقضاء الدهر (متى 28: 20) ويعمل عمل التقديس في الكنيسة، دون أن يكون لعمله حدود في الزمان والمكان. ويُعلق البابا فرنسيس "مع اقتراب لحظة الصليب، يُطمئن يسوع الرسل بأنهم لن يبقوا وحدهم: سيكون معهم دائما الروح القدس، الباراقليط، الذي سيعضدهم في رسالة حمل الإنجيل إلى العالم كله". |
|