|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فديتني وامتلكتني «وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ» ( 2كورنثوس 5: 15 ) تحكي قصة عن كوخ في إحدى القرى النائية كانت تقيم فيه عائلة من أربعة أفراد، الأب والأم وطفلان صغيران. وذات يوم أمسكت النيران في هذا الكوخ، وكان حريقًا هائلاً وقف أمامه أهل القرية مكتوفي الأيدي، عاجزين أن يفعلوا شيئاً. لكن فجأة خرج من وسط الجموع المحتشدة شاب، وقذف بنفسه وسط النيران بجرأة غير عادية، وبعد دقائق خرج من بين النيران حاملاً الطفلين. وبمجرد أن خرج انهار سقف الكوخ، ولم يرَ أحد والدي الطفلين مرة أخرى. وبعد ذلك بأيام دارت مناقشات في القرية حول مصير الطفلين، إذ كانوا قد اجتمعوا في ساحة القرية، ليُقرروا لمن يصيرُ الطفلان بعد موت والديهما؟ كان هناك اثنان يطالبان بهما، الأول عمدة القرية وكان يلح في الطلب، مستندًا على أنه هو الشخص المسؤول في هذه القرية، وهو الذي يملك الحق في تربية الأطفال، لأنه هو العمدة، ولأن لديه المالَ والمكان، وكلَ ما يضمن ويوفر حياةً سعيدة لهما. والرجل الثاني الذي كان يطالب بالطفلين كان الشاب الذي أنقذهما. سألوه أهل القرية وأنت بأي حق تطالب بهما أنت؟! لم يجب الشاب بكلمة واحدة، ولكنه رفع يديه الاثنتين، يدين محروقتين من أجلهما. ربما نقول الأن يا للتضحية! لكن إذا أردنا أن نعرف معنى التضحية والبذل، دعونا نحول أنظارنا إلى فوق، إلى جبل الجلجثة، حيث صلب ربنا المعبود وتألم، ليُنقذنا من الموت الأبدى، ومن الحريق الأبدي في الجحيم. لقد تألم المسيح من أيدى البشر في المحاكمات والصليب آلامًا رهيبة، ولكنَ كلَها لا تساوي تلك التي احتملها في ساعات الظلام، من الله، كالبديل والنائب، فصرخ قائلاً: «إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» ( مزمور 22: 1 ). ألا يستحق بعد كل هذا أن يسود علينا ويمتلكنا؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مت وبدمك فديتنى قبلت خلاصك يا فادى |
خلقنا مختلفين لنتكامل ، فيحتوي الحنون الغاضب |
شكراً لأنك فديتني من عبودية الخطية ❤ |
كيف أخاف وأنت يا رب الذي فديتني |
بدمك فديتني |