رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
بار في عيني نفسه
+ مشكلة أيوب الصديق إنه كان رجلا بارا، ويعرف عن نفسه أنه بار. لذلك قال الكتاب عنه إنه: (كان بارا في عينى نفسه) (أى 32: 1). ولعله لهذا السبب حلت عليه تجربته المشهورة. وظلت التجربة تحيط بأيوب الصديق، خلال كونه بارا في عينى نفسه. ولكن إرتفعت عنه التجربة حينما قال للرب (ها أنا حقير، فماذا أجاوبك؟! وضعت يدى على فمى) (أى 40: 4، 5) وأيضا (قد نطقت بما لم أفهم، بعجائب فوقى لم أعرفها.. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد) (مز 42: 7). + وقال كذلك (جاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا يكون حكيما في عينى نفسه) (أم 26: 5). + إن الله يريدنا أن نكون حكماء في أعين أنفسنا، لذلك دعانا إلى التلمذة وإلى المشورة. وقيل: (الذين بلا مرشد، يسقطون مثل أوراق الشجر) ولذلك دعا الله إلى طاعة الكبار، وإلى الاسترشاد بهم، مثل الوالدين، والمرشدين الروحيين، وبخاصة آباء الاعتراف، كذلك الشيوخ الذين لهم خبرة السن الناضجة. لكى لا تكون حكيما في عينى نفسك، شاور غيرك ). ولكي لا تكون بارا في عينى نفسك، تذكر خطاياك. إن البار في عينى نفسه، لا يقبل لوما من أحد، ويرى نفسه باستمرار أنه على حق. وكل أخطائه يحاول أن يبررها ويجد لها أعذارا ولا يعترف أبدا أنه قد أخطأ. لذلك هو يقع في الكبرياء، وفي العناد، وفي كثرة الملاججة والجدال، وفي الافتخار الرديء. كما أنه يثبت على أخطائه، لا يغيرها، لأنه لا يعترف بها. وهو في نفس الوقت يفقد معونة الله. وقد تتخلى عنه النعمة فيسقط، ليشعر بضعفه.. |
|