لقد كان عزيّا يرى مناظر الله، إنما بعيني شخصٍ آخر هو زكريا، والذي بمجرد اختفاءه لم يعد عزيّا يرى سوى مناظره الخاصة! فدخل إلى مكانٍ لم يكن يحق له دخوله، وتطلّع إلى مكانةٍ ليست له «وَدَخَلَ هَيْكَلَ الرَّبِّ لِيُوقِدَ عَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ» فوقع في ذات الخطية القديمة، خطية آدم التي تسبّبت في طرده من الجنة، وخطية نبوخذ نصّر التي بسببها طُرد من بين الناس، بل خطية الشيطان التي تسببت في طرده من محضر الله!
وهكذا طُردَ عزيّا من بيت الرب، وحُرم من البقاء في بيت الملك، فبقي في بيت المرض إلى يوم موته. وحتى عند موته حُرم أيضًا من دفنه في قبور الملوك، «لأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّهُ أَبْرَصُ!»