|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس نيقولاوس العجائبي أسقف ميرا ولد القديس نقولاوس في أواخر القرن الثالث للمسيح من أسرة شريفة كثيرة الغنى والتقوى والفضيلة، كان في حداثته مثال التلميذ الكامل يلازم الرفاق الصالحين ويبتعد عن الأشرار، لا يضيع وقته في اللهو بل يكثر من حفظ العلوم، مات والداه وخلفا له ثروة طائلة فأخذ يبحث عن الفقراء والمعوزين ويعطيهم دون أن يشعروا من أين يأتيهم الإحسان، كان يذهب إليهم ليلاً وهو متخف و يسقط لهم النقود من النوافذ بدون أن يعلموا من أسقطه. ومن أعماله المشهورة إنقاذه لثلاث فتيات من السقوط بالرذيلة التي فكر فيها والدهن ليوقعهن بها نتيجة لفقره ويأسه وذلك بالمتاجرة بأعراضهن، فلما سمع نقولاوس بهذا ذهب ليلاً ورمى له من النافذة مبلغاً من المال وتوارى عن الأنظار فلما أصبح الرجل وجد المال فدهش وعد ذلك عملاً إلهيا يؤنبه على ما كان ينوي عمله فندم وزوج ابنته الكبرى بذلك المال بشاب شريف النسب فعلم بذلك نقولاوس وفرح وأعاد الكرة مرة ثانية فزوج الأب إبنته الثانية ولما أعاد الكرة الثالثة، كان الوالد قد كمن له فوثب عليه وأمسكه فعرفه، فرجا منه نقولاوس أن لايعلم أحداً عن ذلك لكن الرجل قام بعكس ذلك وأخذ يذيع إحساناته التي عملها فطار صيته بين الناس في تلك البلاد . ولما مات أسقف ميرا (في آسيا الصغرى أو كما تعرف اليوم بر الأناضول، هي “دمري” الحالية.) تضرع الأساقفة والإكليروس والشعب إلى الله بحرارة أن يلهمهم من يختاره لذلك المقام الخطير، فأوحي إليهم أن أول رجل يدخل الكنيسة ويدعى نقولاوس هو الذي اختاره الروح القدس ليكون راعيا ً لتلك الكنيسة. وفي الغد دخل نقولاوس كعادته باكراً إلى الكنيسة فكان أول الداخلين فعرفوا أنه هو ذلك العبد المختار من الله فمنحوه الدرجات الكهنوتية ورسموه أسقفاً على مدينة ميرا. قبض عليه أيام الاضطهاد للمسيحيين في عهد الأمبراطور ذيوكلسيانوس وزج به في السجن ونال الكثير من العذاب والتحقير وبقي في السجن إلي أن تبوأ عرش القياصرة قسطنطين الكبير فأمر بإطلاق سراح جميع المسيحيين في السجون فخرج معهم، وعاد إلى حياة الجهاد في الكنيسة و قد حضر اجتماعات المجمع المسكوني الأول الذي عقد في نيقية سنة” 325″ م ضد بدعة آريوس الذي انكر ألوهية المسيح. |
|