|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الإِيْمَان، والكَلِمَة، والـمَعْرِفَة، والاِجْتِهَاد، والـمَحَبَّةِ
الثلاثاء من الأسبوع الثالث من زمن الصوم ونُعْلِمُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِنِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ في كَنَائِسِ مَقْدُونِيَة: فإِنَّهُم مَعَ كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي امْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ الشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم. وأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُم، عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِم، بَلْ فَوقَ طَاقَتِهِم، ومِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِم، سَأَلُونَا بِإِلْحَاحٍ شَدِيدٍ نِعْمَةَ الـمُشَارَكَةِ في الـخِدْمَةِ لإِعَانَةِ القِدِّيسِين. ولَقَدْ عَمِلُوا أَكْثَرَ مِمَّا كُنَّا نَرْجُو، فَبَذَلُوا أَنْفُسَهُم لِلرَّبِّ أَوَّلاً، ثُمَّ لَنَا بِمَشِيئَةِ الله؛ لِذلِكَ طَلَبْنَا إِلى طِيطُسَ أَنْ يُكَمِّلَ عِنْدَكُم تِلْكَ النِّعْمَةَ كَمَا بَدَأَهَا. وكَمَا تَزْدَادُونَ في كُلِّ شَيْء، في الإِيْمَان، والكَلِمَة، والـمَعْرِفَة، والاِجْتِهَاد، والـمَحَبَّةِ الَّتي أَوْدَعْنَاكُم إِيَّاهَا، فَلَيْتَكُم تَزْدَادُونَ أَيْضًا في تِلْكَ النِّعْمَة! ولا أَقُولُ ذلِكَ عَلى سَبِيلِ الأَمْر، ولـكِنِّي بِاجْتِهَادِ غَيْرِكُم أَخْتَبِرُ صِدْقَ مَحَبَّتِكُم. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح: فإِنَّهُ، وهوَ الغَنِيُّ، قَدِ افْتَقَرَ مِنَ أَجْلِكُم، لِتَغْتَنُوا أَنْتُم بِفَقْرِهِ. قراءات النّهار: 2 قورنتوس 8: 1-9 / متّى 23: 1-12 التأمّل: السّخاء والعطاء صفتان أساسيّتان من صفات الإنسان المسيحيّ وقد أوصى الربّ عدّة مرّات بهما! في هذه الرّسالة، يربط مار بولس بين تمتّع المسيحيّ بهما وبين ازدياده “في كُلِّ شَيْء، في الإِيْمَان، والكَلِمَة، والـمَعْرِفَة، والاِجْتِهَاد، والـمَحَبَّةِ”! يعني هذا الكلام أنّ العطاء يتجذّر في قلبنا كلّما غصنا أكثر في الربّ يسوع وازددنا من نعمه ومن بركاته مع ضرورة بذل جهدٍ كبير واجتهاد في سبيل الحفاظ على هذا النمط من الحياة وتحويله إلى أسلوب حياةٍ دائم مع المسيح لننمو على الدوام معه أيضاً. |
|