شاء الحبّ

[walaa farouk]

شاء الحب فجبلنا، ونَفَحَ فينا نسمة الحياة، فأحيانا.
نادى الحب في عمق أعماقنا، والى المشاركة بالحبٍ دعانا.
بسخاءٍ فاض الحب كل ذاته، وللقداسةِ سارَ بنا.
تسامى بنا فوق كل الخلائق، وبالكرامةِ كللنا، وبالحرية حبانا.
الحب: سرُّ حياتنا ووجودنا وهو مبدع الجمال الذي فينا، وهو أبانا.
الحب: هو تلك الرحمة التي تأبى التراجع عن عوننا وغفران خطايانا.
الحب: هو عطاء النفس والروح والقلب حتى النفس الأخير، وهو رجانا.
الحب: هو ذاك البلسم الذي يطهر جراحنا، يشفي إنكسارنا، يهديْ أوجاعنا،
يحملنا على اليدين والى الأحضانِ يأخذنا.
الحب: هو ذاك النبع المقدس الذي يروي ضمأ الأعماق، وتوق النفس والروح
، وشغف القلب والفؤاد، وبإرتواءٍ أبديٍ يٌنعمُ علينا.
الحب: هو إنسانُ لايرى فينا سوى الجمال، ولا يأمل فينا سوى الخير،
ولا تهتز ثقته فينا ولا يتردد في تسميتنا “ أحباء” فنتقدس ونتسامى.
الحب: هو عينٌ تنظرُ إلينا بشغف، وصوتٍ عذب يهمسُ أسمنا بحنان،
وحضنٍ دافيء يضمنا بأنخطاف الإنفاس
الحب: هو يسوع
هو مصلوب
هو القائم من بين الأموات ليكون لنا خبزاً وخمراً وفرحاً أبدياً وحياة.
فيض من حب