|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به تكون له الحياة الأبدية" (يو 16: 3 ) أحب أن أقدم لك رسالة شخصية من الله، ولا يمكنك التهرب منها على الإطلاق، فإما أن تقبلها بوضوح أو ترفضها بالتمام. إما أن تقول إزاءها: "نعم" أو تقول "لا". والرسالة الواضحة ننحني التي في صدر هذا المقال عن محبة الله للعالم، وأي كلفته الكثير جداً بل كلفته أن يقدم أروع وأغلى من عنده؛ ابنه الوحيد (يو 3: 16 ) . والآن .. هل سبق أن سمعت كلمات أعظم وأروع من هذه؟ تفكر قليلاً في مضمونها! إنها تعلن ثلاث حقائق مُدهشة: أولاً: هكذا أحب الله العالم وكونك من ضمن هذا العالم، فهذا يعنى أن الله يحبك. ألا تندهش لهذه الحقيقة؟ تذكر أن الله عندما يحبك فهو يحب إنساناً خاطئاً، لأن الكتاب يقول إنك خاطئ (رو 3: 10 ) ، وإن كنت أميناً مع نفسك ستقر بهذه الحقيقة. ولكن على الرغم من أن الله يحبك أنت، إلا أنه يكره خطاياك. وعلى هذا فإن الله الـمُحب لابد وأن له وسيلة في خلاص الخطاة لا تتعارض مع قداسته، في حين أنه يتعين على كل خاطئ أن يدفع أجرة ذنوبه، وهذا يعنى قضاء الأبدية في عذابات الجحيم! ثانياً: حتى بذل ابنه الوحيد لقد تألم الرب يسوع المسيح على الصليب في الجلجثة لتنال الخلاص. سفك دمه ليطهرك من الخطية، مات لكي تحيا أنت معه الآن وفى السماء إلى أبد الآبدين. وهكذا أنت ترى أنه لابد من دفع أجرة خطاياك، فإما أن تدفعها أنت، أو يدفعها عنك بديل بلا خطية. والله قد بذل ابنه الوحيد القدوس الذي بلا خطية بديلاً عنك. ثالثاً : لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية تفكّر في هذا! فالله يعطى الحياة الأبدية لجميع المؤمنين الحقيقيين بالمسيح! لقد أكمل المسيح العمل ومات، وقام من بين الأموات، وصعد إلى السماء. وعليك فقط أن تؤمن به بكل قلبك، وتقبله في قلبك رباً ومخلصاً شخصياً لحياتك. هذه ننحني الرسالة، وعليك أن تتخذ قرارك بصددها. فهل تقبل المسيح أم ترفضه؟ إن حياتك قصيرة على هذه الأرض مهما طالت، في حين أن قرارك لقبولك للمسيح أو رفضك إياه يؤثر على أبديتك التي لا تنتهي |
|