27 - 03 - 2013, 07:13 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
سبعة خطوات للوصول لأعلى درجات الإيمان جزء 1
Seven Steps to Increase your Faith Part
شواهد كتابية: كولوسي 1: 12- 14؛ 2كورنثوس 6: 19، 20
الفقرة الرئيسية: بدم الحمل وبكلمة شهادتنا نغلب إبليس, لأننا تحررنا من سلطان الظلمة وانتقلنا إلى ملكوت الابن.
أهدف لأمرين من دروس الإيمان هذه. ولقد غطينا بالفعل معظم النقاط التالية بصورة أو بأخرى، لكن أريد أن أجمعهم معًا حتى تتمكن من تحديد مقدار تقدمك. إن كنت قد أتقنت دروس الإيمان هذه وتمسكت بها فى حياتك، فسوف يحاول إبليس أن يختبرك. لذلك يريدك الرب أن تكون مستعدًا للمستقبل، وذلك من خلال قوة كلمة الله حتى ما تكون مستعدًا لأي شيء قد يطرأ في حياتك.
1) الخطوة الأولى – كمال كلمة الله
إن أول شيء لا بد أن تعرفه عن كلمة الله هو أنها بالضبط ما تعلنه عن نفسها.. فالكلمة إعلان من الله لنا. إنها الله يتحدث إلينا الآن.. فهي ليست فقط كلام الماضي أو المستقبل , لكنها أيضا كلام الآن .فهي كلمة موحى بها من الله .
"لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عبرانيين 4: 12). ترجمة موفات تقرأ هذا الجزء هكذا : "لأن كلمة الله شئ حي .." نعم كلمة الله شئ حي, إن كلمة الله حية, لكنها تصير حية وفعالة فقط عندما تقبلها وتعمل بها.
وهكذا فأن أول خطوة للوصول إلى أعلى درجات الإيمان هي أن تقبل وتدرك كمال كلمة الله؛ فالكلمة أمر ذو أهمية قصوى.
يعتقد البعض أن الله لم يتكلم إليهم ما لم يكن ذلك عن طريق إعلان أو ألسنة أو نبوة. لكن على الرغم من هذا تظل كلمة الله هي الله يتحدث إلينا.
أما مواهب النبوة والتحدث بألسنة وترجمة الألسنة فلا يمكن لها أن تسبق كلمة الله.. بل ينبغي أن تأتي الكلمة أولاً. ونحن نُمنح هذه المواهب الشفوية كي تلهمنا (نفس سياق المكتوب) بالإضافة إلى الكلمة. أما إن كانت هذه المواهب لا تتفق مع الكلمة، إذًا فليس الروح القدس هو المتحدث.. إنما هو نتاج فكر إنساني. لذلك لا بد أن تمتحن كل ما يقال لك في ضوء الكلمة.
يوجد البعض من يتمسك بأجزاء معينة من الكلمة ويحاول أن يقولها بالطريقة التي يؤمن بها, فهو يريد أن يطابق الكلمة على معتقداته الشخصية بدلا من أن يطابق معتقداته على الكلمة .
يحاول البعض أن يتجاهلوا بعض الفقرات الكتابية أو يفسروها كما يحلو لهم. لكن عليك أن تقبل الكلمة كما هي وتسير في نورها. عليك أن تصدق ما تقوله الكمة.. وليس ما تعتقد أنها تقوله.
وعندما تبدأ في دراسة كلمة الله بهذا الطريقة وتقبلها كما هي, ستفاجئ إنك كنت تؤمن بأمور لم تكن موجودة بالكتاب على الإطلاق. فتبدأ في التساؤل عن السبب الذي جعلك تؤمن بهذه الأمور بتلك الصورة.
لقد أختبرت هذا بنفسي وأنا على فراش المرض عندما بدأت أدرس الكلمة ورأيت الحق الذي يتعلق بالإيمان والشفاء. فقد كانت هذه الأمور جديدة بالنسبة لي؛ إذ لم تكن كنيستي قد قدمت أي تعليم عن الشفاء. لكن كلما درست الكلمة، كلما أدركت أن الشفاء أمر حقيقي. لذلك قررت أن أسير في نور كلمة الله بغض النظر عن تعاليم كنيستي؛ لأني آمنت أن هذه الكلمة هي الله الذي يتحدث إلينا اليوم. وعندما إلتزمت بهذا القرار، كنت قد ربحت الجزء الأكبر من المعركة.
وكي أخطو مثل هذه الخطوة وأؤمن بكلمة الله، كان على أن أسير ليس فقط ضد تعاليم كنيستي بل وتعاليم عائلتي أيضًا. فمن المذهل كيف يمكن لفكر معظمنا أن يصير كنسيًا، وليس فكرًا كتابيًا. أحيانًا قد يعارضنا أحباؤنا – حرصًا منهم على ما فيه صالحنا – من أن نسير في ملء نور كلمة الله. لكن على الرغم من ذلك عزمت أن أتبع كلمة الله، واثقًا أنها الله يتحدث إليَّ اليوم.
2 – الخطوة الثانية: فداؤنا في المسيح
الأمر الثاني الذي تحتاج لمعرفته هو حقيقة فدائنا في المسيح.. فهي ليست عقيدة أو فلسفة أو ما شابه، لكنها فداءً واقعيًا من سلطان إبليس. فنحن بالميلاد الثاني قد انتقلنا إلى ملكوت الابن يسوع المسيح.. ملكوت الله. أو بتعبير آخر.. وُلدنا في عائلة الله.
كولوسي 1: 12- 14
12 شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ،
13 الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ،
14 الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.
كم هو رائع أنه بإمكاننا أن ندخل إلى ميراثنا في المسيح. إذ جعلنا الله قادرين على الاشتراك في هذا الميراث كما قرأنا سابقًا.
نلاحظ في عدد 13 "الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ..." الكلمة اليونانية لكلمة سلطان تعنى أيضا "قوة" "الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ قوة الظَّلاَم" مشيرا إلى مملكه إبليس أن كلمة "سُلْطَانِ" تشير إلى مملكة إبليس. ونلاحظ أيضًا أن الكتاب لا يقول أنه سوف ينقذنا.. بل أنه سبق و"أَنْقَذَنَا".
ويخبرنا عدد 14 بثمن الفداء.. "الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ". ويرتبط هذا العدد بآخر في (رؤيا 11:12): "وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ".. غلبوه بسبب دم الخروف، وبسبب كلمة شهادتهم. إن دم المسيح هو أساس نصرتنا، لكن لا بد أن نضيف أيضًا شهادتنا وإعترافنا. علينا أن نثبت أمام العدو.
وإذ أن إبليس هو إله هذا الدهر، فسوف يحاول جاهدًا أن يمارس سلطانه عليك. لكنه لن ينتصر بالضرورة؛ لأنك تحررت من سلطان الظلمة وإبليس بدم المسيح. وانتقلت بفضل الميلاد الثاني إلى ملكوت ابن محبة الآب. ومهما كانت المواجهة مع إبليس، فبإمكانك أن تغلبه؛ لأن لك فداءً بدم الحمل وبكلمة شهادتك. ( كلمة شهادتك: هي مواعيد الله التي تخص الفداء عندما تنطقها وتتفوه بها على لسانك)
توجد قوة فى دم الحمل
لقد انتهت سيادة إبليس علينا كخليقة جديدة في المسيح. فيسوع هو سيد ورأس هذا الجسد الجديد، ويشار إليه في الكتاب المقدس بأنه رأس الكنيسة. والكنيسة – التي تتكون من المؤمنين الذين نالوا الميلاد الثاني –هي جسد المسيح. ليس لإبليس أي حق في أن يسود على جسد المسيح؛ فالمسيح هو رأس الجسد، وهو الوحيد الذي يحق له أن يحكم الجسد ويسود عليه.
يقبل البعض الهزيمة في حياتهم بسبب عدم فهمهم الكامل للكلمة. لقد أخبرني بعضهم أنهم لم ينجحوا لأن النجاح لم يكن هو مشيئة الله لهم. ويقولون أيضًا: "إن أرواحنا تخص الله أما أجسادنا فلم تُفتدى بعد. ولهذا لا بد أن نعاني من الأمراض في العالم المادي. لكن سيأتي الوقت الذي ستفتدى فيه أجسادنا, فلن نضطر فيه لتحمل هذه الآلام بعد". عندئذ أقرأ لهم كورنثوس الأولى والإصحاح السادس.
1 كورنثوس 6: 19 و20
19 أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
20 لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَِ لهِ.
تخبرنا هذه الفقرة أنه ليست أرواحنا فقط هي التي اشتُريت بثمن، بل وأجسادنا أيضًا. ولهذا لا بد أن نمجد الله في أجسادنا وأرواحنا أيضًا. تُرى هل يتمجد الله في أجسادنا إذا كان لإبليس سلطان عليها؟ وهل يتمجد الله في الجسد , الذي هو هيكل الروح القدس , إذا كان مشوهًا أو مصابًا بالأمراض؟ بالطبع لا. ينبغي أن ندرك هذا بوضوح، وينبغي أن نتعلم كيف نتصدى لإبليس عندما يهاجم أجسادنا مثلما نفعل حين يهاجم أرواحنا أيضًا.
دعنا نلق نظرة أخرى على (كولوسي 1: 12) "شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ". وهذا جزء من ميراثنا كأولاد الله عندما نسير في النور.. أن يكون لنا سلطان وسيادة على أعمال إبليس بدم يسوع. فبدم الحمل وبكلمة شهادتنا نغلب إبليس ونتحرر من سلطان الظلمة وننتقل إلى ملكوت يسوع المسيح.
تأمل الآية مرة أخرى "شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ". يمكننا الاشتراك في هذا الميراث الآن, ولا داعي لتأجيله للمستقبل. فلنا الآن ميراث.. لنا الآن تحرير وفداء من قبضه إبليس. يمكننا الآن أن نغلبه بدم الحمل وبكلمة شهادتنا. ويمكننا الآن أن نمجد الله في أجسادنا وأرواحنا التي هي لله.
تذكر
"وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ"
(رؤيا 12: 11)
|