إن لفظ ثَمر تُشير إلى ما ينتجه كائن مخلوق حي بأعماله (ارميا 17: 10). والثَّمر لا يعني هنا فقط النَّجاح في الحقل الرَّسولي أو المقدرة على نشر الإيمان أو بناء الجَماعة المسيحيَّة، إنَّما أيضًا مقدرتنا أن نطلب أي شيء نريد فيُستجاب لنا (يوحنا 16: 7، 15)، ومقدرتنا على تمجيد الآب (يوحنا 8: 15)، والحصول على ملء الفرح (يوحنا 11: 15). ففكرة الثِّمار لها مكانة رئيسة في الكتاب المقدس. فقد غرس الله كَرْمَته، واعتنى بها على امل أن تُثمر تمرًا وافرًا، ولكن أمله قد خاب، أمَّا الكَرْمَة في يسوع فقد لبَّت انتظار الله ومن هنا أهميَّة تكرار لفظة الثَّمر في نص الكَرْمَة الحق (يوحنا 15: 2، 4، 5، 8، 16) التي تدل على حفظ الوصايا (يوحنا 15: 10-12) وبنوع خاص وصيَّة المَحبَّة الأخويَّة (يوحنا 15: 9-17).