رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو مفهوم البساطة في المسيحية؟ البساطة هي عدم التعقيد، وهي في المسيحية غير السذاجة. فالمسيحي قد يكون بسيطاً وحكيماً في نفس الوقت. البساطة المسيحية هي بساطة حكيمة. والحكمة المسيحية هي حكمة بسيطة، أي غير معقدة مثل بعض الفلسفات لهذا قال السيد المسيح "كونوا بسطاء كالحمام، وحكماء كالحيات". يتبــــــــــــــع |
10 - 10 - 2012, 11:42 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
هل تؤمن المسيحية بوجود الحسد؟ الحسد – كشعور – موجود. فنحن نعرف أن قايين حسد أخاه هابيل. ويوسف الصديق حسد أخوته. والسيد المسيح أسلمه كهنة اليهود للموت حسداً. ونحن في أخر صلاة الشكر، نقول "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان.. أنزعه عنا". الحسد إذن موجود، ولكن (ضربة العين) لا نؤمن بوجودها. فبعض الناس يؤمنون أن هناك أشخاص حسودين، إذا ضربوا من حسدوه عيناً، يصيبه ضرر معين. لذلك يخاف هؤلاء من الحسد. ومن الحسودين وشرهم. وأحياناً يخفون الخير الذي يرزقهم به الله خوفا من الحسد. وهم يضربون لهذا النوع من الحسد. قصصاً تكاد تكون خرافية. هذا النوع من الحسد، لا نؤمن به، ونراه نوعاً من التخويف ومن الوسوسة. إن الحسد لا يضر المحسود، بل يتعب الحاسد نفسه : إنه لا يضر المحسود، وإلا كان الجميع المتفوقين والأوائل عرضه للحسد والضياع، وأيضاً كان كل الذين يحصلون على مناصب مرموقة، أو جوائز الدولة التقديرية عرضة للحسد والإصابة بالشر. إننا نرى العكس، وهو أن الحاسد يعيش في تعاسة وتعب بسبب حسده وشقاوته الداخلية، وكما قال الشاعر: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ولكن لماذا نصلى لنزع الحسد، مادام لا يضر؟ نحن لا نصلى خوفاً من (ضربة العين) المزعومة، وإنما نصلى لكي يمنع الله الشرور والمكائد والمؤامرات التي قد يقوم بها الحاسدون بسبب قلوبهم الشريرة. فأخوة يوسف لما حسدوه ألقوه في البئر، ثم باعوه كعبد، وكانوا على وشك أن يقتلوه. وقايين قتل أخاه هابيل حسداً له، ورؤساء اليهود لما حسدوا المسيح تآمروا عليه، وقدموه للصلب. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Marina Greiss ; 10 - 10 - 2012 الساعة 11:48 AM |
|||||
10 - 10 - 2012, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
ما معنى قول الرب في الإنجيل: "أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟ محبة الصديق شئ عادى يمكن أن يتصف به حتى الوثني والملحد.. أما محبة العدو، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا.. إنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار.. نكره الخطأ وليس من يخطئ.. فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان علينا أن نحبهم ونصلى لأجلهم، لكي يتركوا ما هم فيه. أما كيف ننفذ ذلك، فيكون باتباع النقاط الآتية: 1- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا.. فالقلب الذي يسكنه الحب، لا يجوز أن نسكنه الكراهية أيضاً. 2- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا.. وكما يقول الكتاب: "المحبة لا تفرح بالإثم" (1كو 6:13).. بل نحزن إن أصاب عدونا ضرر. 3- علينا أن نرد الكراهية بالحب و بالإحسان.. فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا.. وكما قال القديس يوحنا ذهبى الفم: "هناك طريق تتخلص بها من عدوك، وهي أن تحول ذلك العدو إلى صديق". 4- مقابلة العداوة بعداوة تزيدها اشتعالاً.. والسكوت على العداوة قد يبقيها حيث هي بلا زيادة.. أما مقابلة العداوة بالمحبة، فإنه يعالجها ويزيلها. 5- لذلك لا تتكلم بالسوء على عدوك، لئلا تزيد قلبه عداوة.. ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه.. فهذا يساعد على تغيير شعوره من نحوك. 6- إن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته.. فالكتاب يقول: "إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فأسقه" (رو 20:12). 7- يقول الكتاب المقدس أيضاً "لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير" (رو 21:12).. إنك إن قابلت العداوة بعداوة، يكون الشر قد غلبك.. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير. |
||||
10 - 10 - 2012, 11:49 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
هل كل فكر شرير يجول بذهني يحسب خطية؟ ليس كل فكر شرير يجول بذهنك يحسب خطية، فهناك فرق بين حرب الفكر، والسقوط بالفكر. حرب الفكر، هو أن يلح عليك فكر شرير. و أنت غير قابل له، وتعمل بكل جهدك وبكل قلبك على طرده، ولكنه قد يبقى بعض الوقت. و بقاؤه ليس بإرادتك، لذلك لا يحسب خطية. بل إن مقاومتك له تحسب لك برا، أما السقوط بالفكر فهو قبولك الفكر الشرير، والتذاذك به، واستبقاؤك له، وربما اختراعك لصور جديدة له … والسقوط بالفكر قد يبدأ من رغبة خاطئة في قلبك، أو من شئ مختزن فى عقلك الباطن. أو قد يبدأ بحرب للعدو من الخارج، تقاومها أولاً، ثم تستسلم لها وتسقط، وتتطور في سقوطك. أو قد تسقط في الفكر إلي لحظات، وترضى به، ثم تعود فتستيقظ لنفسك وتندم، وتقاومه فيهرب. على قدر ما تقاوم الفكر، تأخذ سلطاناً عليه، فيهرب منك، أو لا يجرؤ على محاربتك. وعلى قدر ما تستسلم له، يأخذ سلطاناً عليك، ويجرؤ على محاربتك. بيدك دفة الحرب، وليس بيده، الفكر يحس نبضك، وعلى حسب حالتك يحاربك. قال السيد المسيح"رئيس هذا العالم يأتي ، وليس له في شئ" (يو 30:14). أما أنت، فهل عندما يحاربك الشيطان، يمكنه أن يجد فيك شيئاً له. إن الفكر يختبر قلبك: هل يوجد فيه ما يشابهه؟ و"شبيه الشيء المنجذب إليه؟.. أو هل يمكن إيجاد هذا الشبيه؟ فإن كان قلبك من الداخل أميناً جداً، لا يخون سيده مع هذه الأفكار، ولا يفتح لها مدخلاً إليه، ولا يتعامل معها، ولا يقبلها، حينئذ تهرب منه الأفكار، وتخافه الشياطين.. أما إن تساهل القلب مع الأفكار، فحينئذ تجرؤ عليه. هناك أفكار شريرة تدخل إلي القلب النقي لتساهله معها. هناك أفكار شريرة تخرج من القلب الشرير لعدم نقاوته. أي أن هناك أفكاراً شريرة تأتي من الخارج، وأخرى من الداخل. الأفكار الشريرة التي من الخارج، مثالها محاربة الحية لحواء، وكانت حواء نقية القلب. ولكن بسبب تساهلها مع الحية، دخلت الأفكار إلى قلبها، وتحولت إلى شهوة وإلي عمل. أما الأفكار الشريرة التي من الداخل، فعنها قال الرب "والإنسان الشرير، من كنز قلبه الشرير، يخرج الشر" (لو6: 45). وقد تأتى الأفكار من القلب من أفكار مختزنة. وقد تأتى من العقل الباطن، من صور وأفكار وأخبار مختزنة.. من هذا المكنوز في الداخل، تخرج الأفكار، لأية إثارة، ولأي سبب. فاحرص أن يكون المكنوز فيك نقياً. على أن الأفكار التي تخرج من العقل، تكون أقل قوة. إنها أقل قوة من الأفكار التي تخرج من القلب. لأن الخارجة من القلب، تكون ممتزجة بالعاطفة أو بالشهوة، ولهذا فهي أقوى. وهكذا بإمكان الإنسان بسهولة، أن يطرد الأفكار التي تخرج من العقل. ولكنه إذا استبقاها، أو تساهل معها، فقد تتحول إلى القلب، وتنفعل بانفعالاته، فتقوي… لذلك كما يجب على الإنسان أن يحفظ قلبه، كذلك يجب أن يحفظ عقله، ويحفظ الخط الواصل بين العقل و القلب… "فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة (أم 23:4) أن حرب الأفكار إذا أتتك، وأنت نقي القلب، حار الروح، ستكون حرباً ضعيفة، وبإمكانك أن تهرب منه. أمت إن أتتك وأنت في حالة فتور روحي، أو "من كثرة الإثم قد بردت" محبتك للرب. فحينئذ تكون الحرب عنيفة والهروب صعباً.. لذلك "صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء". احفظ فكرك، لكي لا يدخله شئ يعكر نقاوتك. واحفظ أيضاً حواسك، لأن الحواس هي أبواب للفكر.. احفظ نظرك وسمعك وملامسك وباقي الحواس. لأن ما تراه وما تسمعه، قد لا تمنع ذهنك من التفكير فيه، ومن الانفعال به، لذلك فالاحتراس أفضل. وإن دخل إلى سمعك أو بصرك أو فكرك شئ غير لائق، فلا تجعله يتعمق داخلك. وليكن مروره عابراً. إن الأشياء العابرة لا تكون ذات تأثير قوي. أما إذا تعمقت، فإنها تترسب في العقل الباطن، وتمد جذورها إلى القلب، وقد تصل على مراحل الانفعال… إن النسيان هو من نعم الله على الإنسان، به يمكن أن تمحي الأفكار العابرة، وما تعبر به الحواس… أما الأفكار التي تدخلها إلي أعماقك، فإنها تستقر في باطنك، وتتصل بالشعور وباللاشعور، ولا يكون نسيانها سهلاً، وقد يكون سبباً في حرب من الأفكار والظنون والأحلام، و مصدراً للرغبات وللانفعالات، ومبدأ لقصص طويلة.. على أن موضوع الأفكار قد يحتاج منا إلى رجعة أخرى… |
||||
10 - 10 - 2012, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
كيف يتفق قول الكتاب إن الله خلق العالم في ستة أيام، مع آراء علماء الجيولوجيا التي ترجع عمر الأرض إلي آلاف السنين؟ إعلم أن أيام الخليقة ليست أياما شمسية كأيامنا… بل يوم الخليقة هو حقبة من الزمن لا ندرى مداها، قد تكون لحظة من الزمن، وقد تكون آلافاً أو ملايين من السنين، اصطلح علي بدايتها ونهايتها بعبارة "كان مساء وكان صباح"… والأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها: 1- اليوم الشمسي هو فترة زمنية محصورة ما بين شروق الشمس وشروقها مرة أخرى أو غروب الشمس وغروبها مرة أخرى. ولما كانت الشمس ام تخلق إلا في اليوم الرابع (تك 16:1-19).. إذن الأيام الأربعة الأولي لم تكن أياما شمسية، لأن الشمس لم تكن قد خلقت بعد، حتى يقاس بها الزمن. 2- اليوم السابع لم يقل الكتاب إنه انتهي حتى الآن… لم يقل الكتاب "وكان مساء وكان صباح يوماً سابعاً". وقد مرت آلاف السنين منذ آدم حتى الآن، دون أن ينقضي هذا اليوم السابع. فعلى هذا القياس، لا تكون أيام الخليقة أياماً شمسية وإنما هي حقب زمنية مجهولة المدى. 3- وبكلمة إجمالية، قال الكتاب عن الخليقة كلها، بأيامها الستة: 4- "هذه مبادئ السموات والأرض حين خلقت. (يوم) عمل الرب الإله الأرض والسموات" (تك4:2). وهكذا أجمل في كلمة (يوم) أيام الخليقة الستة كلها… إذن فليقل علماء الجيولوجيا ما يقولون عن عمر الأرض، فالكتاب المقدس لم يذكر عمراً محدداً للأرض يتعارض مع أقوال العلماء. بل إن نظرة الله إلي مقاييس الزمن، يشرحها الرسول بقوله: "إن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة. وألف سنة كيوم واحد" (2بط 8:3). متى خلق النور؟ سؤال ورد في سفر التكوين أن الله خلق النور في اليوم الأول (تك 3:1). بينما ورد إنه خلق الشمس والقمر والنجوم في اليوم الرابع (تك 14:1-18). فما الفرق بين الأمرين؟ ومتي خلق النور: في اليوم الأول، أم في اليوم الرابع؟ الجواب خلق الله النور في اليوم الأول، حسبما قال الكتاب. ولكن أي نور؟ إنه مادة النور. كتلة النار المضيئة التي صنع منها الله في اليوم الرابع الشمس والقمر والنجوم. وفي هذا اليوم الرابع أيضاً وضع الله قوانين الفلك والعلاقات الثابتة بين هذه الأجرام السمائية.. |
||||
10 - 10 - 2012, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
*** التجديف على الروح القدس *** سؤال : تزعجنى جدا الاية التى تقول " كل خطية وتجديف يغفر للناس . واما التجديف على الروح القدس فلن يغفر للناس " مت 12 : 31 ... واحيانا اظن اننى وقعت فى خطية التجديف هذه فأقع فى اليأس ... ارجو ان تشرح لى كا معنى التجديف على الروح القدس ؟؟؟؟؟ وكيف انه لا مغفرة لها فى هذا الدهر ولا فى الدهر الاتى ؟؟؟ وعدم المغفرة هذا , كيف يتفق مع رحمة الله ومع وعوده الكثيرة ؟؟؟؟ والاجابة طبعا لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا ... محاوفك هذه هى محاربة من الشيطان ليوقعك فى اليأس .. فأطمئن .. اما معنى التجديف على الروح , والخطية التى بلا مغفرة , فسأشرحه لك بمعونة الرب ... ليس التجديف على الروح القدس هو عدم الايمان بالروح القدس ولاهوته وعمله ... وليس هو ان تشتم الروح القدس ... فالملحدون اذا امنوا , يغفر الله لهم عدم ايمانهم القديم وسخريتهم بالله وروحه القدوس ... كذلك كل الذين تبعوا مقدونيوس فى هرطقته وانكاره لاهوت الروح القدس , لما تابوا قبلتهم الكنيسة واعطتهم الحل والمغفرة ... اذن ما هو التجديف على الروح القدس ؟؟ وكيف لا يغفر ؟؟؟؟؟ التجديف على الروح القدس , هو الرفض الكامل الدائم لكل عمل للروح القدس فى القلب , رفض يستمر مدى الحياة ... وطبعا نتيجة لهذا الرفض , لا يتوب الانسان , فلا يغفر الله له ... ان الله من حنانه سقبل كل توبة ويغفر .. وهو الذى قال " من يقبل الى , لا اخرجه خارجا - يو 6 : 37 , وصدق القديسون فى قولهم : لا توجد خطية بلا مغفرة , الا التى بلا توبة ... فأذا مات الانسان فى خطاياه , بلا توبة , حينئذ يهلك , حسب قول الرب " ان لم تتوبوا , فجميعكم كذلك تهلكون " لو 13 : 5 ... اذن عدم التوبة حتى الموت , هى الخطية الوحيدة التى بلا مغفرة .. فأن كان الامر هكذا , يواجهنا هذا السؤال : ماعلاقة عدم التوبة بالتجديف على الروح القدس ؟؟؟؟؟؟؟ علاقته واضحة .. وهى ان الانسان لا يتوب , الا بعمل الروح فيه .. فالروح القدس هو الذى يبكت الانسان على الخطية - يو 16 : 8 .. وهو الذى يقوده فى الحياة الروحية ويشجعه عليها .. وهو القوة التى تساعد على كل عمل صالح ... ولا يستطيع احد ان يعمل عملا روحيا , بدون شركة الروح القدس ... فأن رفض شركة الروح القدس " 2 كو 13 : 14 " , لا يمكن ان يعمل خيرا على الاطلاق . لان كل اعمال البر , وضعها الرسول تحت عنوان " ثمر الروح " " غل 5 : 22 " ... والذى بلا ثمر على الاطلاق , يقطع ويلقى فى النار كما قال الكتاب " مت 3 : 10 " , " يو 15 : 4 , 6 " ... الذى يرفض الروح اذن : لا يتوب , ولا يأتى بثمر روحى ... فأن كان رفضه للروح , رفضا كاملا مدى الحياة , فمعنى ذلك انه سيقضى حياته كلها بلا توبة , وبلا اعمال بر , وبلا ثمر الروح ... وطبيعى انه سيهلك .. وهذه الحالة هى التجديف على الروح القدس ... انها ليست ان الانسان يحزن الروح " اف 4 : 30 " , ولا ان يطفئ الروح " اتس 5 : 19 " , ولا ان يقاوم الروح " أع 7 : 51 " , انما هى رفض كامل دائم للروح , فلا يتوب , ولا يكون له ثمر فى حياة البر ... وهنا يواجهنا سؤال يقوله البعض , ويحتاج الى اجابة : ماذا ان رفض الانسان كل عمل للروح , ثم عاد وقبله وتاب ؟؟؟؟؟ نقول ان توبته وقبوله للروح , ولو فى اخر العمر , يدلان على ان روح الله مازال يعمل فيه , ويقتاده للتوبة ... اذن لم يكن رفضه للروح رفضا كاملا دائما مدى الحياة ... فحالة كهذه ليست هى تجديفا على الروح القدس , حسب التعريف الذى ذكرناه ... ان الوقوع فى خطية لا تغفر , عبارة عن حرب من حروب الشيطان ... لكى يوقع الانسان فى اليأس , ويهلكه باليأس . ولكى يوقعه فى الكأبة التى لا تساعده على اى عمل روحى ... اما صاحب السؤال فأقول له : مجرد سؤالك يدل على اهتمامك بمصيرك الابدى . وهذا من عمل الروح فيك ... اذن ليست هذه حال التجديف على الروح ... بقى ان نجيب على الجزء الاخير من السؤال : هل تتفق عدم المغفرة , مع مراحم الله ؟؟؟ اقول ان الله مستعد دائما ان يغفر , ولا يوجد شئ يمنع مغفرته مطلقا ... ولكن المهم ان يتوب الانسان ليستحق المغفرة ... فأن رفض الانسان التوبة , يظل الرب ينتظر توبته ولو فى اخر لحظات الحياة , كما حدث مع اللص اليمين ... فأن رفض الانسان ان يتوب مدى الحياة , ورفض كل عمل للروح فيه الى ساعة موته , يكون هو السبب فى هلاك نفسه , وليس الله الرحوم هو السبب .. تبارك اسمه ... مكتوب من كتاب ... سنوات مع اسئلة الناس اسئلة للاهوتية وعقائدية "أ" قداسة البابا شنودة الثالث |
||||
10 - 10 - 2012, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
هل الأرض جزء من الشمس؟ قرأت في أحد الكتب انتقادا لقصة الخليقة كما رواها الإصحاح الأول من سفر التكوين: إذ كيف تكون الأرض جزءاً من الشمس حسب كلام العلماء، بينما يقول الكتاب أن الشمس قد خلقت في اليوم الرابع، أي بعد خلق الأرض! فكيف تكون جزءا من شئ خلق بعدها؟! كلام العلماء لا يقول إن الأرض كانت جزءاً من الشمس وانفصلت عنها، وإلا فإن الشمس تكون حالياً ناقصة هذا الجزء.. إنما ما يقوله العلماء إن الأرض كانت جزءاً من المجموعة الشمسية، وليس من الشمس. كانت جزءاً من السديم، من تلك الكتلة الملتهبة من النار، التي كانت منيرة بلا شك. وهذه الكتلة الملتهبة من السديم، هي التي عناها الكتاب بقول الرب في اليوم الأول "ليكن نور" فكان نور … من هذه الكتلة انفصلت الأرض. ثم أخذت تبرد بالتدريج، إلي أن برد سطحها تماماً، وأصبح صالحاً لأن تنمو عليه النباتات في اليوم الثالث مستفيدة من هذا النور. وفي اليوم الرابع، صنع الرب من هذه الكتلة الشمس والقمر والنجوم والكواكب والشهب والمجرات وكل الأجرام السمائية. ونظم تعاملها… وبقيت الشمس بوضعها في اليوم الرابع، كاملة لم تنفصل عنها أرض. إنما نظم الرب علاقة الأرض بالشمس والقمر وبباقي النجوم والكواكب، في قوانين الفلك التي وضعها الرب في اليوم الرابع.. |
||||
10 - 10 - 2012, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
في سفر التكوين روايتان عن خلق الإنسان: الأولي في الإصحاح الأول، وفيها خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى. والثانية في الإصحاح الثاني، وفيها خلق آدم ثم حواء. فكيف التوفيق بين القصتين؟ قصة خلق الإنسان هي قصة واحدة لإنسان واحد … وردت مجملة في الإصحاح الأول، وبالتفاصيل في الإصحاح الثاني… في الإصحاح الأول خلق الإنسان كجزء من قصة الخليقة كلها. ثم وردت التفاصيل الإصحاح الثاني، حيث ذكرت فيه طريقة خلق آدم من تراب، ثم كيف نفخ الله فيه نسمة حياة، ثم طريقة خلق حواء من ضلع من ضلوع آدم. وشعور آدم قبل خلق حواء، وبعد خلقها. كما وردت في هذا الإصحاح تسمية آدم وتسمية حواء… القصتان متكاملتان. تجد في الأولي البركة المعطاة، والطعام المسموح به. وفي الثانية طريقة الخلق، مع التسمية، مع ذكر الجنة… |
||||
10 - 10 - 2012, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
هل كان الله يخاف أن يصير آدم نداً له بأكله من شجرة الحياة، لذلك منعه عنها، وجعل ملاكاً يحرسها؟! (تك 22:3) طبعا إن الله لا يمكن أن يخشى أن يكون هذا المخلوق الترابي نداً له. فالله غير محدود في كل كمالاته. فلماذا منع الإنسان عن شجرة الحياة؟ لقد منعه عن شجرة الحياة، لأن الحياة لا تتفق مع حالة الخطية التي كان فيها الإنسان. الخطية هي موت روحي، وجزاؤها هو الموت الأبدي. يجب التخلص أولاً من حالة الخطية، ومن عقوبة الخطية، حتى يحيا الإنسان الحياة الحقيقة إلي الأبد. بدليل أن الله وعد الغالبين في الجهاد الروحي بأن يأكلوا من شجرة الحياة. بدليل أنه قال في سفر الرؤيا: "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في فردوس الله" (رؤ 7:2). وما أكثر الوعود بالحياة الأبدية التي في الكتاب المقدس… ولكنها وعود للتائبين وللمنتصرين في حياتهم الروحية، وليس للناس في حالة الخطية كما كان أبونا آدم وقتذاك. وكأن الله يقول لآدم: مادمت في حالة الخطية، فأنت في هذه الحالة ممنوع من الحياة. لأن "أجرة الخطية هي موت" (رو 23:6). أنت لا تستحق الحياة في هذا الوضع، وليس من صالحك أن تستمر حياً في هذا الوضع.. إنما انتظر التوبة والفداء. وبعد ذلك ستحيا إلي الأبد. إنه منع الحياة عن المحكوم عليه بالموت. وعدم ربط الحياة الأبدية بالخطية. |
||||
10 - 10 - 2012, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
ما الفرق بين النقـد والإدانة؟ وإذا كنت بحكم وظيفتي ناقداً، هل أرتكب بذلك خطية؟ الفرق الأساسي بين النقـد والإدانة: هو أن النقـد يلتزم الموضوعية، أما الإدانة فتمس النواحي الشخصية. النقد السليم هو لون من التحليل، وعملية تقييم دقيقة تذكر المحاسن كما تذكر المساوئ. وتعطي الموضوع حقه تماما.وتعذره إن كان هناك مجال لعذر. أما النقد الذي لا يذكر سوى المساوئ، فهو لون من الهجوم ولا يكون صاحبه منصفاً. كذلـك هناك أنواع ودرجات من النقـد. منها النقـد الهادئ الرزين، ذو الأسلوب العاقل، ومنها النقد اللاذع، والنقـد الجارح. وكل ناقد يختلف في أسلوبه عن الآخر، ويختلف في اختيار الألفاظ التي يستخدمها. فانظر من أي نوع أنت. كن موضوعياً ومنصفاً، ولا تكن قاسيا في نقدك. وإن كانت وظيفتك الرسمية هي النقـد، فلا لوم عليك في ذلك. وربما كاتب ينقد كتاباً، فيكون كل نقده مديحاً في هذا الكتاب، إن كان يستحق ذلك. كذلـك النقـد يحتاج إلى دراسة ومعرفة، وله قواعد خاصة، وليس كل إنسان يرقي إلي مرتبة الناقد، أو يدعي لنفسه هذه الصفة. والناقد العالم المنصف، يستفيد من نقد القراء، وأيضاً الشخص الذي ينقده. ويكون للبنيان، مقدماً في نقده علماً وأدباً. |
||||
|