رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تحمين طفلك من ظاهرة الموت المفاجئ
تخشى الأمهات جمعيهنّ على أطفالهنّ من النسيم كما يقال. ويزداد الخوف حين تكون الأم قد ولدت طفلها حديثًا وهي لا تزال غير واثقة تمامًا من معرفتها لسبل التعامل معه. وممّا تخشاه الأم ظاهرة الموت المفاجئ للأطفال، وهي ظاهرة نسمع بها كثيرًا وتبقي الأمهات جميعهن في حالة خوف وهلع فلا يغمض لهنّ جفن حين يكون طفلهنّ نائمًا. وانطلاقًا من أهمية هذا الموضوع، ارتأينا عرضه عل كلّ أم، وتزويدها بعدد من الخطوات الوقائية لحماية الطفل الرضيع من هذه الظاهرة المفجعة ما زالت الأسباب المباشرة لإصابة الطفل الرضيع بالموت المفاجئ شبه مجهولة. فهذه الظاهرة تطال الطفل ما بين الشهرين إلى أربعة أشهر من عمره أثناء نومه، حيث تأتي نتيجة شذوذ في جذع الدماغ في منطقة التنظيم لضربات القلب والتنفس، فيما يعتبر الأطفال الذين يعانون من عدم انتظام في خفقات القلب أكثر قابلية للإصابة بالموت المفاجئ. أسباب انتشار الظاهرة لا شك أن الطب أجرى دراسات عدة لتحديد الأسباب الأساسية وراء حدوث الموت المفاجئ، إلا أنه لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية، بل صدرت توصيات وتحذيرات ينصح التقيّد بها لتفادي هذه الظاهرة والحدّ من انتشارها: • الأطفال الذين ولدوا بوزن صغير جدًا هم عرضة للإصابة بالموت المفاجئ، من هنا يجب الانتباه قدر المستطاع إلى تلك الفئة من الأطفال وتغذيتهم بالشكل الصحيح أي الرضاعة الطبيعية. • يساعد صغر سنّ المرأة الحامل على إصابة رضيعها بخطر الموت المفاجئ، ورغم أن تلك العادة قد تقلصت في معظم مجتمعاتنا العربية إلا أن الوقاية ضرورية جدًا. لذا ينصح المرأة بتفادي الحمل في عمر صغير حفاظًا على سلامة أطفالها. • تهاب بعض النساء من الوزن الزائد الأمر الذي يدفعها إلى اتباع حمية غذائية قاسية أثناء حملها لتلافي الزيادة المفرطة في الوزن والمحافظة بالتالي على جسمٍ متناسقٍ إلا أن تلك العادة تؤثر سلبًا على صحة الطفل، وتعرضه في بداية عمره إلى الموت المفاجئ. من هنا، يجب على المرأة الحامل رعاية صحتها قبل الولادة بشكل طبيّ وسليم وفي حال أرادت اتباع حمية غذائية فيجب أن تتمّ على يد أخصائيين. • يسبّب إصابة المرأة الحامل بمرض فقر الدم احتمال حدوث الموت المفاجئ لدى أطفالها، الأمر الذي يفرض عليها إجراء الفحوص الدورية وتناول الأدوية المناسبة تفاديًا لفقر الدم وبالتالي تعريض طفلها لخطر الإصابة بالموت المفاجئ. • يلعب تدني الحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية دورًا أساسيًا في ظاهرة الموت المفاجئ إذ إن العائلات الفقيرة وذات المستوى المعيشي المتدني هم أكثر عرضة لإصابة أطفالهم بـ"الموت المفاجئ". • التدخين جريمة في حق الأطفال، تعرّض الأم المدخنة جنينها بطريقة غير مباشرة إلى مضار التدخين وبالتالي تسبّب له وبنسبة عالية جدًا احتمال الإصابة بالموت المفاجئ. كما ينصح الخبراء بضرورة عدم ترك الطفل يتعرض لدخان السجائر. • إضافة إلى عامل التدخين الذي يساعد على حدوث تلك الظاهرة، تلعب المخدرات دورًا بارزًا في احتمال إصابة الطفل بالموت المفاجئ خصوصًا إذا كانت الأم مدمنة على المخدرات. من هنا يجب التخلص من كل أنواع الادمان على المخدرات والتدخين حفاظًا على صحة ممتازة للطفل، وعدم تعرّضه لمشاكل مستقبلية يصعب الشفاء منها. • أما السبب الأكثر انتشارًا لحدوث الموت المفاجئ لدى الأطفال يأتي نتيجة لوضعية نوم خاطئة أي النوم على بطن الطفل. ففيما كان الأطباء في السابق يشجعون نوم الطفل على بطنه، دعت الدراسات إلى الامتناع عن تلك العادة لأنها تسبّب خطر الإصابة بالموت المفاجئ بنسبة مرتفعة جدًا. إذًا، يفترض أن ينام الطفل على جانبيه أو على ظهره فيما يمنع منعًا باتًا النوم على بطنه. • في حال تعرّض أحد أطفال العائلة الواحدة إلى الموت المفاجئ فيجب الانتباه قدر المستطاع إلى الأطفال الباقين خصوصًا وأنهم يكونون معرضين بشكل كبير لحدوث تلك الحالة مرة أخرى. فيما لا يزال السبب الرئيسي للموت المفاجئ عند الصغار يصبّ في خانة المجهول، تعمد دراسات طبية متعددة إلى إظهار بعض العوامل المساعدة على انتشار تلك الظاهرة في مجتمعاتنا العربية واللجوء إلى مكافحتها والوقاية منها لتقليص نسبة الإصابة بـ"الموت المفاجئ". ورغم أن الدراسات العلمية أكدت أن تلك الحالة تنجم من خلل في تنظيم ضغط الدم أو التنفس أو الحرارة، تبقى الوقاية خير من ألف علاج. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف تحمين طفلك من انتقال العدوى |
كيف تحمين رضيعك من الموت المفاجئ؟ |
تحذير: هكذا تعرّض طفلك لخطر الموت المفاجئ |
كيف تحمين طفلك من التهابات «الحفاضات» وتتغلبين عليها |
كيف تحمين طفلك من الاختطاف؟ |