+ [قد اكتنفتني مياه إلى النفس، أحاط بي غمر.. ثم اصعدت من الوهدة حياتي أيها الرب إلهي.. أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك وأوفي بما نذرته، للرب الخلاص][9]
ونلاحظ أن نتيجة ذبيحة نوح التي قُدمت كإعلان للطاعة والخضوع: [فتنسم الرب رائحة الرضا وقال في قلبه: لا أعود ألعن الأرض أيضاً من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته. ولا أعود أُميت كل حي كما فعلت][10]، وأن كان نوح وهو من البشر قد قدم ذبيحة ردت غضب الله على إثم الإنسان وشره، وجعله لا يلعن الأرض مرة أخرى وذلك بوعد كما حدث وصار هناك سلام بالرغم من أن الله يعلم الإنسان وتصور قلبه شرير منذ حداثته، فكم تكون ثمرة ذبيحة المسيح وحيد الآب الفائقة جداً والتي لا تُقاس بذبائح ولا بتقدمات العالم كله [الذي أسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة [11]؛ الذي بروح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي[12]؛ الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشْتَمَّهُ أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة.]