لك العزّة..
لك العزة، لانك "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ 17: 14).
وأن كنت قد رفضت الملك العالمي. فأنت تملك علي القلوب وملكوتك في داخلنا. وحتى الذين لم يملكوك في قلوبهم، كانوا يخافونك.
لك العزة، لأن لك الهيبة. ولك الوقار، ولك المخافة..
يمكننا أن تخفض ذاتك متي تشاء، أو ذاتك في أتضاع. ولكن ذلك لا ينقص شيئًا من عظمتك ووقار. كم من مرة كان إخلاؤك لذاتك، يسمح لأعدائك أن يمسكوا حجارة ليرجموك، أو يقدرون أن يفعلوا بك شيء. بل كنت تجتاز في وسطهم تمضي، ولا يستطيع أحد أن يمد إليك يدا. "لو 4: 40)
ولم يستطيعوا أن يقبضوا عليك آلا عندما أتت الساعة، الساعة التي حددتها أنت لتسليم ذاتك بإرادتك وحدك. كان الكل أمامك يخافون منك حتى عندما كانوا يسألونك ما كانوا يصمدون في جدالهم معك. كنت عزيزا في كلامك معهم، حتى وأنت فتي صغير كانوا يسمعونك ويبهتون ويعجبون..
حتي الشيطان كان يشعر في أعماقه أنك عزيز الجانب لا يقوي عليك.
سمع أتضاعك له أن يقترب منك. ولكن هيبتك ملكته عندما انتهرته، فهرب من أمامك، ولم يستطيع أن يكمل حديثه معك. انتهت تجربه لك عند هذا الحد.
كنت عزيزا طول حياتك. مهابا ومخافًا. وما قصة الصليب كلها الا رد فعل لخوف أعدائك منك.
كانوا يشعرون أنك أقوي منهم في كل شيء أقرب منهم إلي القلوب، وأكثر منهم إقناعا للناس. فخافوا علي سلطانهم منك. ونحن نقف يا رب إلي جوار صليبك، نقول لك علي الرغم من هذه الإهانات والآلام "لك العزة إلي الآبد آمين يا عمانوئيل إلهنا وملكنا).