رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد خلُصنا من عبودية الخطية وسلطانها، صرنا مُسَامَحين، وقلوبنا مُطهَّرة بدم المسيح الكريم، ودخلنا إلى حضرة الله حيث الفرح والسلام والراحة الدائمة، ولنا رجاء حي بالحياة المجيدة التي وراء هذا العالم، وأفضل من كل هذا لنا المسيح نفسه الذي يملأ احتياجنا من كل وجه؛ فلنا فيه موارد لا تنفد، وينابيع لا تنضب ولا تجف. حقًا إن لنا الكثير مما يستحق أن نُخبِر الآخرين عنه ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم نذهب ونُخبر الآخرين؟ هلا نعزف لهم سيمفونية الإنجيل المُبهجة المُفرحة! إن المسيح الذي بذل نفسه بدافع المحبة لله وللإنسان، هو وحده الذي يُشبع جوع النفس البشرية (يوحنا6: 50). والكثيرون حولنا من كل ناحية يهلكون بسبب الجوع إلى خبز الحياة، وفي استطاعتنا أن نسد عوزهم، فهلا نفعل! قد يكون الجالس إلى جوارك، في مدرستك أو معهدك أو عملك، يومًا بعد يوم، لا يعرف المسيح، وأنت لم تُخبره عنه قط. نحن أنفسنا قد سمعنا من آخرين “الأخبار المُفرحة”، وصار المسيح مُخلِّصًا لنا، فهل أخبرنا الآخرين عن قيمة المسيح بالنسبة لنا، وما نلناه من خلاص؟ هل حاولنا أن نسد أعوازهم؟ إن عندنا ما يحتاجون إليه، فهل نقدِّمه إليهم؟ لقد كانت آخر وصية أعطاها لنا مَن نحبه هي: «ﭐذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا» (مرقس16: 15)، فهلا نذهب ونُخبر الآخرين! هلا نعزف لهم أنغام بشارة نعمة الله! |
|