رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ في النُّور، ولا يَكُونُ فيهِ عِثَار
الثلاثاء الثالث عشر من زمن العنصرة يا أَولادِي، إِنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهـذَا لِئَلاَّ تَخْطَأُوا. وإِنْ خَطِئَ أَحَدٌ فَإِنَّ لَنَا شَفِيعًا عِنْدَ الآب، هُوَ يَسُوعُ الـمَسِيحُ البَارّ. فَهُوَ نَفْسُهُ كَفَّارَةٌ لِخَطَايانَا، لا لِـخَطايانَا فَقَط، بَلْ لِخَطايَا العَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا. وبِهـذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاه، إِنْ كُنَّا نَحْفَظُ وَصَايَاه. مَنْ يَقُول: “إِنِّي أَعْرِفُهُ”، وهُوَ لا يَحْفَظُ وصَايَاه، يَكُونُ كاذِبًا، ولا يَكُونُ الـحَقُّ فِيه. أَمَّا مَنْ يَحْفَظُ كَلِمَتَهُ، فقدِ اكْتَمَلَتْ فِيهِ حَقًّا مَحَبَّةُ الله. وبهـذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَحْنُ فِيه. مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيه، عَلَيْهِ أَنْ يَسِيرَ هُوَ أَيْضًا كَمَا سَارَ الـمَسِيحُ نَفْسُهُ. أَيُّها الأَحِبَّاء، إِنِّي لا أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِوَصِيَّةٍ جَدِيدَة، بَلْ بِوَصِيَّةٍ قَدِيْمَة، كَانَتْ لَكُم مُنْذُ البَدْء. والوَصِيَّةُ القَدِيْمَةُ إِنَّمَا هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعْتُمُوهَا. وهِيَ أَيْضًا وَصِيَّةٌ جَدِيدَةٌ أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْكُم، وهـذَا حَقٌّ في الْمَسِيحِ وفِيكُم؛ لأَنَّ الظُّلْمَةَ تَزُولُ والنُّورُ الـحَقِيقِيُّ بَدَأَ يَسْطَع. مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ في النُّور، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، فَهُوَ لا يَزَالُ في الظُّلْمَةِ حَتَّى الآن. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ في النُّور، ولا يَكُونُ فيهِ عِثَار. أَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فإِنَّهُ في الظُّلْمَة، وفي الظُّلْمَةِ يَسِير، ولا يَدرِي إِلى أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ أَعْمَتْ عَيْنَيْه. قراءات النّهار: 1 يوحنا 2: 1-11 / لوقا 14: 1-6 التأمّل: “مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ في النُّور، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، فَهُوَ لا يَزَالُ في الظُّلْمَةِ حَتَّى الآن. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ في النُّور، ولا يَكُونُ فيهِ عِثَار”! يحتاج المؤمنون، على الدوام، إلى تنقية الذاكرة كي تسير الحياة وفق مبدأ المحبّة لا الكراهيّة… لدى البعض، تتحوّل جراح الماضي إلى ندوبٍ تحرّك في قلوبهم نار الحزن وأحياناً الحقد بينما ينظر إليها البعض الآخر كدروسٍ تعينهم على تجاوز الماضي نحو الحاضر فيتمكنوا من المغفرة والتواصل مع الأخذ بعين الاعتبار ما حملته الندوب من عبر ودروس! |
|