رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة السيسى إلى أمريكا نقلة نوعية تؤكد عمالة الإخوان للأمريكان سياسيون: رسالة السيسى إلى أمريكا نقلة نوعية تؤكد «عمالة الإخوان للأمريكان» أكد عدد من المحللين السياسيين أن حوار الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، لصحيفة «واشنطن بوست»، هو أقوى رسالة صدرت عن الموقف المصرى تجاه الولايات المتحدة الأمريكية. واعتبر سياسيون أن الرسالة كشفت أن واشنطن ترعى الإخوان وتتحكم فى تصرفاتهم وتستطيع أن تؤثر فى مواقفهم السياسية، مشددين على أن خطاب مصر تجاه أمريكا أصبح أكثر قوة وحسماً ووصل لمستوى «الندية»، فيما اعتبر البعض أن التصريحات أوضحت بشكل نهائى أن الفريق السيسى لن يترشح للرئاسة، وأنه انحاز للشعب فى ثورة 30 يونيو بدوافع وطنية وليست انقلابية كما يروج تنظيم الإخوان وأتباعهم. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية: «تصريحات الفريق السيسى تُعتبر أقوى رسالة صدرت عن الموقف المصرى تجاه الولايات المتحدة الأمريكية منذ حرب 1973، فلم يصدر منذ هذا التاريخ أى تصريح من شخصية مدنية أو عسكرية تجاه أمريكا يعبر عن الشخصية الوطنية المصرية». وأضاف: «ارتكز حديث قائد القوات المسلحة على انتقاد واضح وصريح للسياسة الأمريكية وغضب الشعب المصرى من هذه السياسة»، مشدداً على أنه لم يجرؤ مسئول مصرى على التصريح بهذه اللهجة الصريحة عن الموقف المصرى الوطنى. واعتبر «عبدالمجيد» أن هذه التصريحات تمثل نقلة نوعية فى رؤية مصر السياسية للولايات الأمريكية التى أكدت على تعامل مصر بأسلوب «الندية»، والشعور بالثقة والقوة وعدم الخضوع والابتزاز الذى ارتضاه معظم المسئولين المصريين من جانب الولايات المتحدة. من جهته قال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، إن أهم ما جاء فى تصريحات «السيسى» أن الفريق وضع بشكل قاطع ونهائى حداً نهائياً للجدل الدائر حول إمكانية ترشحه للرئاسة المصرية، رداً على كل الشائعات التى أطلقها الإخوان ليؤكد على أن ما قام به فى ثورة 30 يونيو كان بوازع وطنى ويهدف إلى إعلاء مصلحة مصر وليس مصالحه الشخصية. وأوضح «حسن» أن «السيسى» وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس الأمريكى عندما قال إنه أعطى ظهره للشعب المصرى، وقد يخسر تأييد وحب شعب كبير بقدر الشعب المصرى، كما وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بارتباط الإخوان بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث جاء التصريح ليؤكد أن الحل فى يد واشنطن وليس فى يد الإخوان أنفسهم، فهى التى تحركهم وقتما تريد وكيفما تشاء. واتفق الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، مع طرح الدكتور عمار على حسن، مؤكداً أن واشنطن هى صانعة الإخوان وأنها هى التى تحركهم وتتحكم فى قراراتهم، وهذا ما بدا واضحاً فى حديث قائد القوات المسلحة الذى أرسل إلى أوباما رسالة فى حواره تفيد بأنه يجب أن يقنع حلفاءه بحل سياسى بعيداً عن العنف. وأضاف: «أمريكا فى الأساس تريد خلق فوضى فى مصر ولا تهتم بالاستقرار أو المصالح الاستراتيجية المصرية، كل ما يعنيها تنفيذ أجندتها الاستراتيجية للهيمنة على مصر، وكانت ترى أن هذه الأجندة ستُنفذ من خلال جماعة الإخوان لكنها فجأة فقدت المناصر الأول لها فى مصر، فقامت «بقلب الطاولة» حتى تضمن أقل خسائر ممكنة». ويشير عودة إلى أن السيسى استخدم مصطلح الجيوش الوطنية فى حواره ليؤكد على أن الجيش المصرى لا تمن عليه أمريكا أو أى دولة، وأنه فى إمكانه إدارة ظهره إلى أمريكا وعدم الاعتماد على سلاحها والانفتاح على دول أخرى تتمنى ذلك. فيما رأى الباحث صبحى عسيلة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن التصريحات تعكس تطوراً جديداً فى الأداء السياسى لمصر، حيث أعلن السيسى بشكل واضح وصريح للرأى العام الأمريكى أن رئيسهم يتخذ موقفاً خاطئاً تجاه الشعب المصرى. وأشار إلى أن التصريحات أكدت أن ما حدث فى مصر بعد 30 يونيو، ثورة شعب وليس انقلاباً عسكرياً، وعلى الرئيس أوباما أن يعترف بأنها ليست انقلاباً على حكم الإخوان. المصدر :الوطن |
|