رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِاسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ الْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ [16]. اسم الله أو حضوره هو سرّ بهجتنا اليوم كله، أي كل أيام حياتنا، حتى في وسط الضيق. "بعدلك يبتهجون": أي ببِّره يتمتعون بالبرّ الحقيقي، فترتفع قلوبهم ونفوسهم لتلحق كما في السماء عينها. كأنما خلال أمانته في تحقيق وعوده يرفعنا لنعيش عن يمينه، ننعم بالمجد الداخلي، حسب وعده "أنا أكون مجدًا في وسطها". * لهذا لا ينكسر حتى يؤسس القضاء على الأرض. لا تفسِّروا هذا بأنَّه عيَّن وقتًا فيه سينكسر، أي بعد تأسيس القضاء على الأرض. ما يقوله هنا بالحري أنَّه سينتصر على أعدائه، ويسيطر حتى يؤسس قضاءه في العالم كله. فقد كُرز بالإنجيل في العالم كما لو تأسَّست قوانينه. مكتوب: "برَّك إلى الأبد، وناموسك هو حق" (مز 119: 142 LXX). يقول: "يضع الأمم رجاءهم في اسمه. فإنَّهم إذ يأتون إلى معرفته أنَّه بالحقيقة هو الله، بالرغم من ظهوره في الجسد، جعلوه رجاءهم، وكما يقول المرتِّل: "يفرحون في اسمه كل النهار" (مز 89: 16 LXX). فإنَّنا نُدعى مسيحيِّين ونضع رجاءنا كله فيه . القديس كيرلس الكبير * إن كانوا يفرحون بإثمهم، فإنهم لا يبتهجون اليوم كله. إذ لا يستمرون في فرحهم، عندما يبتهجون بأنفسهم ويسقطون بالكبرياء. القديس أغسطينوس |
|