رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرًا ما نحكم على الأشخاص من خلال نظرتنا الضيقة المحدودة. فنصف هذا بأنه ضيق الأفق، وذلك بأنه لا يفهم، وهذه لن تنفع في زواجها، وأولئك لن ينجحوا في خدمتهم... وكثيرًا ما نحكم على الأمور قبل أن تكتمل أو تتضح، فإذا قابلتنا مشكلة في حياتنا، نسارع بإلقاء اللوم على الآخرين، بل قد نلقي باللوم على الله نفسه! ونغفل أن الكتاب المقدس يقول إن: «كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ»، والحياة العملية والتاريخ يؤكِّدان هذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا. فكثير من الأمور تعرضنا لها، وشعرنا وقتها بالضغط الشديد، وتسارعت الأسئلة والاستفسارات، وتتشابكت الأفكار والتحليلات، وشعرنا بتيهان وعدم اتزان، وبدأ الشك والحيرة في التسلل إلى أعماقنا. ونجد أنفسنا أنه صار لنا وقت طويل لم نجلس فيه للصلاة أو حتى قراءة الكتاب المقدس. كل هذا بسبب سوء فهمنا لمعاملات الله معنا. لكننا بعد وقت، قصر أو طال، نكتشف أنها معاملات غاية في العظمة والدقة، وأنها كانت لمجد الله في حياتنا، وكانت سببًا في تشكيل الله لأوانينا لتصبح أكثر صلابة ومتانة وقوة. * |
|