رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشاهد الأمين وشاهد الزور "اَلشَّاهِدُ الأَمِينُ لَنْ يَكْذِبَ، وَالشَّاهِدُ الزُّورُ يَتَفَوَّهُ بِالأَكَاذِيبِ" [ع 5] دعوتنا هي أن نتبع ذاك الذي هو بالحق "الآمين، الشاهد الأمين الصادق" (رؤ 3: 14). ترى قوانين الرسل في هذه العبارة صورة للشهداء الحقيقيين الذين يتمسكون بالحق ولن يكذبوا، مقدمين دماءهم شهادة حيَّة للإيمان الحق. هكذا يليق بنا إذ نثبت في الشاهد الأمين، أن نكون شهود حق لإنجيل المسيح، ننطق بالحق، ولا يكون للكذب موضع فينا. يوصينا الكتاب المقدس أن نشهد بالحق، ولا نكون شهود زورٍ: "لا تقبل خبرًا كاذبًا، ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم" (خر 23: 1). كما يطالبنا ألا نصمت أمام شاهد زورٍ ضد أحدٍ ونحن نعرف الحقيقة، بل نشهد لننقذه: "وإذا أخطأ أحد وسمع صوت حلف وهو شاهد يبصر أو يعرف، فإن لم يخبر به حمل ذنبه" (لا 5: 1). * تثبت شهادة المسيح فينا إن كنا نستطيع القول مثل الرسول بولس: "فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا" (رو 8: 38-39). أما إذا كنا نضطرب لأتفه الأمور التي تحدث فلا تكون شهادة المسيح ثابتة فينا تمامًا. العلامة أوريجينوس * كل من القَسم الباطل والكذب يُعاقبان بحكم إلهي، وكما يقول الكتاب: "الفم الذي يكذب يقتل النفس" (حك 1: 11). فمن ينطق بالحق يحلف، فقد كتب: "الشاهد الأمين لا يكذب" (أم 14: 5). الأب خروماتوس |
|