رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل عرف السيد المسيح رحلة الصليب بكل تفاصيلها؟ عرف السيد المسيح رحلة الصليب بكل تفاصيلها: "ومن ذلك الوقت إبتدأ يسوع يُظهِر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرًا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتَل وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 16: 21).. " ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدونه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 25: 18، 19) " تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلَّم ليُصلب" (مت 26: 2). وحدَّد الشخص الذي سيسلمه عندما طلب منه يوحنا ذلك " أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي" (يو 13: 26) كما أخبر بطرس أنه سينكره ثلاث مرات وقت صياح الديك " قال له يسوع الحق أقول لك أنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات" (مت 26: 34) وعلم أن بطرس سيرجع ويتوب " وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت ثبّت أخوتك" (لو 22: 31، 32) وعلِم أن التلاميذ سيشكُّون فيه ويتفرقون عنه " وقال لهم يسوع إن كلكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدَّد الخراف" (مر 14: 27).. " هوذا تأتي ساعة وهي الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوني وحدي" (يو 16: 32) وكان قد حدَّد مدة بقائه في القبر عندما قال لليهود "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه.. وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده" (يو 2: 19، 20).. " لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ" (مت 12: 40) وحفظ اليهود هذه النبوءة، فذهبوا إلى بيلاطس "قائلين يا سيد قد تذكرنا إن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث.." (مت 27: 63، 64). ومعرفة السيد المسيح لكل تفاصيل الآلام التي سيجوز فيها جعلته يشعر بالآلام النفسية الشديدة " فقال لهم نفسي حزينة جدًّا حتى الموت" (مت 26: 38) ويمكن تشبيه هذا الأمر بالطبيب العالم المتخصص الذي يصاب بمرض خطير فإنه يتعرض إلى عذاب نفسي شديد لأنه يعرف جميع مراحل المرض والانحدار السريع للقبر. أما الإنسان الذي يجهل تفاصيل وخطورة المرض فإن آلامه النفسية تكون أقل كثيرًا . |
|